أنقرة (زمان التركية) – بلغت أسعار العقارات السكنية المطروحة للبيع والمعروضة للإيجار في إسطنبول ذروتها بالتزامن مع العودة إلى الجامعات.
وتشير دراسة إلى ارتفاع الإيجارات في تركيا بنحو 50.7 في المئة مقارنة بالعام السابق.
وفق محللين ارتفعت إيجارات المنازل نتيجة لارتفاع معدلات الفائدة والتراجع في قطاع الإنشاء بسبب جائحة كورونا، وساهمت عودة الطلاب الجامعيين إلى الدراسة بعد عام من التعليم عن بعد في زيادة الإيجارات.
شهدت الإيجارات بمدينة إسطنبول زيادة صادمة خلال الشهر الأخير على خلفية عدم كفاية المنازل المطروحة للإيجار لتلبية الطلب المتزايد.
8.4 في المئة زيادة خلال شهر
كشفت دراسة أجراها مركز الدراسات الاقتصادية والمجتمعية بجامعة بهشة شهير استنادا على بيانات منصة التسويق العقاري عن ارتفاع أسعار الإيجار في إسطنبول بنحو 50.7 في المئة مقارنة بالعام السابق.
وخلال الشهر الأخير ارتفعت أسعار الإيجار بنحو 8.4 في المئة.
في أغسطس عام 2020 كان متوسط سعر إيجار منزل تبلغ مساحته مئة متر مربع 2100 ليرة غير أنه خلال عام واحد ارتفع هذا السعر إلى 3100 ليرة.
المستشار العقاري، مصطفى كمال إيشيك، قال إنه لا يتوقع انخفاض الأسعار بل أن الارتفاع سيتواصل حتى وإن لم يظل بالوتيرة نفسها.
مأكد إيشيك أن بحث طلاب الجامعات عن منازل لتأجيرها كان له دورا في ارتفاع الأسعار خلال الشهر الأخير، أضاف قائلا: “تركيا دولة تتعرض للهجرة الكثيفة في أوقات محددة. وحاليا من المتوقع أن إسطنبول تضم بداخلها أكثر من 500 ألف لاجئ سوري. وبالإضافة إلى اللاجئين السوريين يتوافد عليها أجانب من دول مثل لبنان وإيران والعراق وأفغانستان. حاجة اللاجئين القادمين من تلك المناطق للسكن تغيير ميزان العرض والطلب في السوق”.