أنقرة (زمان التركية) – نظم الأيغور الصينيين من أصول تركية في فرنسا تظاهرة احتجاجية ضد ممارسات إدارة بكين بحق الأقليات وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية والسبعين على تأسيس جمهورية الصين الشعبية.
واحتشد المتظاهرون في ساحة الباستيل بالعاصمة باريس استجابة لدعوات العديد من المنظمات وتوجهوا سيرا إلى ساحة الجمهورية.
أعرب المتظاهرون عن رفضهم لممارسات الصين مطالبين فرنسا وأوروبا والمجتمع الدولي بإعلاء أصواتهم ضد إدارة الصين.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا للمذبحة ” و”الأيغور أحرار” و”حياة الأويغور مهمة” و”جريمة ضد الإنسانية” و” لننقذ الأويغور” و”الصمت يقتل” و”صمتكم تواطؤ”..
وكالة الأناضول نقلت عن طالب جامعي يبلغ من العمر 19 عاما من ضمن المشاركين في التظاهرة الاحتجاجية، القول إن الممارسات القائمة بحق أتراك الأويغور هي أضخم مذبحة في القرن الحادي والعشرين.
وأضاف الطالب أن الجميع يلتزمون الصمت تجاه الأمر وأنهم يرغبون في إسماع صوتهم من خلال المشاركة في التظاهرة مشددا على ضرورة فرض فرنسا والاتحاد الأوروبي عقوبات على الصين.
وذكر أن رئيس المفوضية الأوروبية تحدث عن فرض عقوبات على الصين مفيدا أنه يتوجب عليه اتخاذ خطوة في هذا الصدد.
وأكد أنهم ضد التزام الصمت تجاه الجرائم المرتكبة والظلم الذي يشهده العالم، قائلا: “نحن ندعمهم ونريد تغيير الأوضاع. نعتذر منهم على ذلك الظلم الذي يشعرون به”.
يذكر أن الحكومة التركية بدأت تتخذ في السنوات الأخيرة موفقفًا متراجعًا من قضية اضطهاد الصين لسكانها من الأويغور المسلمين ذوي الأصول التركية، بعد أن كانت تؤيد حقوقهم، وذلك خشية تضرر علاقاتها الاقتصادية مع بكين، بحسب مراقبين.
الصين تواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما فيه إبادة جماعية ضد حوالي 12 مليون أويغوري في منطقة شينجيانغ.
وكانت أنقرة وقعت في 2017 معاهدة مع الصين لتسليم المجرمين، مما ترك حوالي 50 ألف أويغوري في تركيا معرضين لخطر الترحيل قسرًا.
وبحسب تقرير لشؤون آسيا الوسطى، اعتقلت السلطات التركية 57 من الأويغور في البلاد عام 2021.