أنقرة (زمان التركية) – أصبحت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري السابقة زينت ألتيوك أحدث المدانين بتهمة “إهانة رئيس الجمهورية”، التي ينفي الرئيس رجب طيب أردوغان محاكمة الآلاف من أبناء شعبه بها.
أردوغان نفى هذا الأسبوع خلال مقابلة مع قناة CBS الأمريكية وجود دعاوى قضائية في تركيا ضد المواطنين بتهمة “إهانة الرئيس” مشيرًا إلى أن التقارير الدولية التي تتحدث عن ذلك لا تستند إلى مصادر.
لكن الإحصاءات الصادرة عن وزارة العدل لعام 2020 تكذب أردوغان هذه، حيث تشير إلى فتح تحقيقات بحق 160 ألف شخص ورفع دعاوى قضائية بحق أكثر من 35 ألف شخص تحت بند “إهانة الرئيس”.
وفي غضون ذلك، قبل الادعاء العام شكوى جنائية بتهمة إهانة أردوغان ضد المعارضة التركية.
واستندت الدعوى القضائية المرفوعة ضد ألتيوك إلى مشاركتها في تويتر تصريحات أدلى بها أردوغان في 2017 إجابته عن سؤال حول من يستغلون اسمه ومنصبه حيث أوضح أردوغان أنه لن يسمح لأحد، بمن فيهم أفراد عائلته، باستغلال هذا المنصب.
عقب جلسة المحاكمة ذكر المحامي، مراد أيضن، أن المدعي العام أعد مذكرة الاتهام الخاصة بموكلته بشكل فوضوي لدرجة أنه اعتبر مشاركة تصريحات أردوغان في تويتر دليل إدانة.
من جانبها، علقت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري السابقة على الواقعة قائلة: “أردوغان ينفي فتح دعاوى بتهمة الرئيس، لكني واحدة من عشرات الآلاف الذين يخضعون للمحاكمة بتهمة رئيس الجمهورية، بسبب استخدمي حقي في الانتقاد والتعبير عن الرأي”.
في ختام الجلسة، أرجأت هيئة المحكمة نظر القضية للمرة الثانية لعدم حضور ممثل أردوغان الذي رفع الدعوى القضائية ضد القيادية بحزب الشعب الجمهوري، مما دفعها إلى التعليق بقولها: “إنهم يهدرون الموارد العامة ويشغلون المنظومة القضائية بمثل هذه القضايا التافهة في وقت ينتظر الآلاف حلّ قضاياهم المتعلقة بالجرائم الجنائية من قتل وسرقة وغيرها”.