أنقرة (زمان التركية) – كشفت نتائج استطلاع رأي لوكالة رويترز للأنباء أن معدل التضخم النقدي في تركيا لشهر سبتمبر/ أيلول الجاري سيسجل 19.7 في المئة بالتزامن مع التراجع المفاجئ في قيمة الليرة التركية عقب قرار البنك المركزي بخفض سعر الفائدة.
وخلال أغسطس الماضي سجل التضخم النقدي في تركيا أعلى مستوياته منذ أبريل/ نيسان من عام 2019 مسجلا 19.25 في المئة بعدما ارتفع مؤشر أسعار الفنادق والمطاعم والسلع الغذائية بشكل فاق المتوقع خلال الأشهر الماضية.
نتائج الاستطلاع تشير إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك خلال سبتمبر/ أيلول الجاري إلى 19.7 في المئة وأن تبلغ نسبة الزيادة على الصعيد الشهري 1.35 في المئة بالتزامن مع استمرار التراجع في قيمة الليرة وارتفاع أسعار السلع الغذائية.
وخلال استطلاع الرأي، الذي أجرته رويترز بمشاركة 17 اقتصاديا، تراوحت توقعات معدل التضخم السنوي خلال شهر سبتمبر/ أيلول بين 18.94 في المئة و20.90 في المئة، بينما تراوحت توقعات التضخم الشهرية بين 0.71 في المئة و2.3 في المئة.
وعلى الرغم من تجاوز معدلات التضخم سعر الفائدة أقدم البنك المركزي خلال الأسبوع الماضي وبشكل غير متوقع على خفض سعر الفائدة إلى 18 في المئة.
وأسفرت مخاوف خفض الفائدة، التي تزامنت مع تأكيد رئيس البنك المركزي التركي على معدلات التضخم الأساسي، عن تسارع وتيرة تراجع قيمة الليرة التركية التي فقدت نحو 16 في المئة من قيمتها أمام الدولار هذا العام.
وكان البنك المركزي خفض الأسبوع الماضي سعر الفائدة إلى 18 بالمئة، وارتفع سعر صرف الدولار متجاوزا 8.90 ليرة.
هذا وأفاد الاقتصادي التركي أوزلام بيركتار، أن السلع الغذائية والخدمات العامة ستؤدي لارتفاع في معدلات التضخم المؤقت وقد تنخفض معدلات التضخم الأساسية بشكل خفيف.