أنقرة (زمان التركية) – توقع مصرفي تركي إقدام الإدارة المالية على خفض سعر الفائدة مجددا في غضون ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أن ارتفاع صرف العملات الأجنبية “متعمد”.
مدير بنك العمل التركي، هاكان أران، قال إنه يتوقع خفض سعر الفائدة مرة أخرى بنحو 100 نقطة خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري وأن بلوغ سعر الدولار 9 ليرات هو اختيار متعمد للإدارة الاقتصادية.
وأوضح هاكان أن التصدي لمعدلات التضخم بالسياسة المالية المشددة لم يكن ناجحا وأن تكاليف القروض لن تتراجع بدون خفض معدلات التضخم أولا.
وكان البنك المركزي خفض الأسبوع الماضي سعر الفائدة إلى 18 بالمئة، وارتفع سعر صرف الدولار متجاوزا 8.90 ليرة.
أضاف هاكان في تصريح لوكالة (بلومبرج) أن هناك جانب من تقلب العملة يدعم الإنتاج بطريقتين، قائلا: “الموردون يزيدون صادراتهم كلما ارتفع مؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة، أما المنتجون يعتقدون أن بإمكانهم صنع النسخة المحلية من المنتج المستورد نظرا لارتفاع تكلفة الاستيراد. لذا أعتقد أن رفع مؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة هو خيار متعمد على ضوء هذا الأمر. ليس هناك رغبة لخفض سعر العملات الأجنبية أمام الليرة ولهذا أعتقد أن ارتفاع مؤشر العملات الأجنبية يتم استغلاله لتحفيز الإنتاج بعيدا عن تأثير التضخم بدون شك”.
وفيما يتعلق بقرار البنك المركزي بخفض سعر الفائدة ذكر هاكان أن البنك المركزي التركي يعاني من ضغوط كسائر البنوك المركزية حول العالم، قائلا: “كنت أعتقد أن انخفاض الفائدة الذي يترقبه القطاع في شهري نوفمبر وديسمبر في ظل الأوضاع الطبيعية قد يتخذه البنك المركزي مقدما كي يتمكن على الأقل من دفع الضغوط التي يتعرض لها. يبدو أن المركزي التركي قدّم قرار خفض سعر الفائدة الذي كان سيتخذه في نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن أرى أن هذه مخاطرة منه بالنسبة للأسواق”.