أنقرة (زمان التركية) – قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، إن تركيا تتطلع إلى تطبيع العلاقات مع دولة أرمينيا.
وأوضح قالين أن تركيا من حيث المبدأ تتطلع إلى تطبيق العلاقات مع أرمينيا، وأن ليس لديهم مشكلة مع الأرمن.
وأضاف إبراهيم قالين أن هناك قضايا تحتاج إلى حل بين تركيا وأرمينيا في إقليم قاراباغ، مشيرا إلى أن اتفاقية السلام التي سيتم توقيعها بين أذربيجان وأرمينيا ستجلب السلام إلى المنطقة بأكملها.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية أن أرمينيا بلد فقير، وبالتالي يمكنها الاستفادة من اقتصادات تركيا وأذربيجان.
وأكد قالين، أنه كان من المفترض أن تنتهي هذه الحرب، فهذه ليست قضايا لا يمكن حلها، إذا تم تأطيرها بشكل صحيح.
وكانت أرمينيا، جددت الجمعة الماضية، رغبتها في إجراء محادثات على مستويات عليا مع تركيا، من أجل المضي في تطبيع العلاقات بين البلدين دون شروط مسبقة.
رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، أبدى استجابة لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان، وأشار إلى استعداد بلاده لتطبيع العلاقات مع تركيا والتشاور لإعادة فتح خطوط النقل والمواصلات بين البلدين.
وخلال اجتماع الحكومة بالعاصمة، يريفان، علق باشينيان على تصريحات أردوغان، بشأن تطبيع العلاقات مع بلاده قائلا: “نستشعر من هذه التصريحات احتمالية تطبيع العلاقات بين تركيا وأرمينيا، ونحن مستعدون لتطبيع العلاقات مع تركيا والتشاور لإعادة فتح الخطوط البرية والسكة الحديد بين البلدين. مستعدون للقاء من هذا القبيل وبإمكاننا توسيع نطاقه”.
وأضاف باشينيان أن بالإمكان من خلال تلك المشاورات تحقيق روابط إقليمية في جميع الجوانب، قائلا: “روسيا أعربت عن استعدادها للمساعدة في هذا الأمر، والاتحاد الأوروبي وخصوصا فرنسا بجانب الولايات المتحدة يولون اهتمام بهذا الأمر. ومن الواضح والجلي مبادرات الهند والصين لإعادة حركة النقل بالمنطقة مرة أخرى”.
يذكر أن تركيا ساعدت أذربيجان في إنهاء احتلال أرمينيا لإقليم قاراباغ، الجبلي أواخر العام الماضي، الخطوة التي وصفها رئيس الوزراء نيكول باشينيان بأنها “مؤلمة”.
ورغم أن تركيا كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أرمينيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، ولكن أنقرة رفضت إقامة علاقات دبلوماسية مع يريفان.
يذكر أن تركيا أغلقت حدودها مع أرمينيا لدعم أذربيجان عام 1993، وذلك بعد فترة وجيزة من إعلان أرمينيا الاستقلال، واحتلال إقليم قارباغ الأذري.