واشنطن (زمان التركية) حذر آيكان أردمير كبير مديري برنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، الرئيس التركي من الوقوع فيما سماه “الفخ الروسي”.
أردمير قال: “بدا أردوغان واثقًا جدًا من لقائه المرتقب مع بوتين في مدينة سوتشي بعد عودته من نيويورك خاوي الوفاض، لكن هذا قد يكون مجرد موقف مبتهج لا أساس له”.
جاءت تصريحات أردمير في حوار أجراه معه ياوز بايدار، الكاتب والمحلل السياسي التركي ورئيس تحرير موقع “أحوال تركية”.
وكان أردوغان أبدى انزعاجه بعد فشله في اقتناص فرصة لالتقاط صورة مع الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
انتقد أردوغان نظيره الأمريكي بايدن شخصيا، واصفًا علاقته به بـ”أسوأ تجربة مع رئيس أميركي منذ جورج دبليو بوش”.
أردوغان الغاضب أعلن أنه سيشتري الدفعة الثانية من المنظومة الصاروخية الروسية S 400، كما قال: “أريد أن تخرج القوات الأميركية من سوريا والعراق، تمامًا كما خرجت من أفغانستان”.
وعلق كبير مديري برنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن آيكان أردمير على هذه التطورات بقوله: “شراء تركيا دفعة ثانية من إس-400 سيؤدي بالتأكيد إلى جولة ثانية من عقوبات مكافحة أعداء أميركا من خلال قانون العقوبات (كاتسا) من واشنطن”.
وأضاف: “بالنظر إلى الضغط الروسي المتزايد في سوريا، بسبب ضرب الطائرات الروسية مرارًا وتكرارًا الأراضي التي تسيطر عليها تركيا أو وكلائها السوريون، فإنه ينبغي على أردوغان أن لا يبتهج كثيرًا بشأن اجتماعه مع بوتين”.
أضاف آيكان أردمير أن ابتهاج أردوغان المفرط بشأن تأمين لقاء ثنائي مع بوتين قد يتحول إلى أمر “خادع” للغاية، محذرًا من أن هذا الموقف قد يسفر عن صفقة غاز طبيعي غير عادلة بالنسبة لتركيا ومربحة للغاية بالنسبة لروسيا، بحسب رأيه.