أنقرة (زمان التركية) – بينما تتزايد أزمة السكن التي يعاني منها الطلاب الجامعيين في تركيا تعقيدا، اتهم الرئيس رجب أردوغان الطلاب الجامعيين ومن ينتقد الحكومة بشأنهم بالكذب.
أردوغان حاول مواجهة الأزمة بنفي وجودها واتهام المعارضة بافتعالها، قال الرئيس التركي: “إنكم تكذبون.. حياتكم عبارة عن الكذب والخداع. مساكننا الطلابية موجودة والطاقة الاستيعابية لها معروفة للجميع. نحن نستقبل طلابنا في هذه المساكن الطلابية بطاقة استيعابية تقدر باثنين أو ثلاثة أشخاص في الغرفة الواحدة”.
الإعلامي فاتح برتقال استنكر موقف الرئيس أردوغان من الأزمة.
برتقال نشر رسالة من طالب تركي في تغريدة على تويتر، وعلق قائلا: “أردوغان يتهم الطلاب بالكذب في أزمة المساكن الطلابية. حسنا، هل هذا الطالب أيضا يكذب؟ أليس من المحتمل أنه يقول الحقيقة؟ أليس من الممكن أن الأمر أكبر من هذا؟ أطالبكم بالتحقيق في الأمر”.
الطالب قال في رسالته الجامعات ستبدأ بعد أسبوع وليس لدي مكان أمكث به. ذكر الشاب في رسالته أنه سيبدأ الدراسة الجامعية هذا العام في جامعة بانديرما وأنه لم يحظى بمكان في المساكن الطلابية الحكومية مفيدا أن الجامعات ستفتح أبوابها بعد أسبوع غير أنه لا يمتلك مكانا يمكث فيه.
وأضاف الشاب أن موازنته لا تكفي لاستئجار مسكن بسبب الأسعار العالية لإبجار للمساكن الطلابية الخاصة، مفيدا أنه في حال ما لم يتمكن من إيجاد مسكن فسيقوم بإرجاء دراسته الجامعية أو شراء خيمة والمكوث داخلها.
وفي سبيل سعي الحكومة لحل الأزمة أعلنت وزارة المالية أنها ستقدم ملايين الليرات للمساكن الطلابية التابعة للجمعيات والمؤسسات المقربة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، من أجل حل أزمة ندرة المساكن الطلابية وارتفاع الإيجار.
الوزارة ستضخ 173 مليون و704 آلاف ليرة من خزانة الدولة للأوقاف والمؤسسات المقربة لهارخلال تسعة أشهر من العام الجاري.
وتمتلك جمعية نشر العلم، التي يشارك في مجلس إدارتها أحد كبار مستشاري الرئيس التركي، 107 سكنا طلابيا في مدن مختلفة. أما وقف الشباب والخدمات التعليمية، الذي يشارك نجل أردوغان بلال في الهيئة الاستشارية العليا الخاصة به، فيمتلك 38 سكنا طلابيا بطاقة استيعابية تبلغ 4 آلاف و852 طالبا.
وسيتضمن الدعم المقدم للمساكن الطلابية نحو 19 مليون و300 ألف و450 ليرة سيتم منحها شهريا إلى 4 مؤسسات وجمعيات معروفة بقربها للسلطة الحاكمة، وبهذا سيصل الإجمالي خلال تسعة أشهر إلى 173 مليون و704 آلاف و50 ليرة.
وعلى خلفية عدم كفاية المساكن الطلابية التابعة لإدارة مؤسسة السكن والقرض الطلابيّ التركيّة لتسمين الطلاب الجامعيين وارتفاع إيجار المساكن الخاصة نظم طلاب في مختلف المدن التركية فعاليات احتجاجية لدفع المسئولين للتحرك.