أنقرة (زمان التركية) – وجه رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، انتقادا لاذعًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب تصريحاته الأخيرة حول عدم وجود أزمة كردية.
عبر تدوينة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أكد باباجان على وجود أزمة كردية في تركيا، مشيرًا إلى أن غضّ البصر عن مشكلات المواطنين الأكراد لن يخدم حل هذه المشكلات.
وأوضح باباجان قائلا: “كيف يمكن نفي وجود المشكلة الكردية في الوقت الذي تتجول فيه السيرات المدرعة في المناطق التي يلعب فيها الأطفال (الأكراد)، في إشارة منه إلى استخدام سيارات الشرطة المدرعة في المناطق السكنية الكردية التي تدخلها بدعوى مكافحة عناصر حزب العمال الكردستاني.
ولفت باباجان إلى إقدام الرئيس أردوغان إلى إصدار تعليمات بفرض وصاية على البلديات المعارضة، حيث قال: “كيف يمكن إنكار القضية الكردية في الوقت الذي نشهد فيه اتجاه الحكومة إلى تعيين وصاة على البلديات التي يعيش فيها المواطنون الأكراد”.
كما نوه باباجان بحرمان الأكراد من حقهم في التعليم بلغة الأم، وأضاف: “إذا كان حق في التعليم باللغة الأم لا يزال قيد المناقشة في تركيا، فمعنى هذا أن هناك مشكلة قائمة، وهذه المشكلة تسمى المشكلة الكردية”، على حد تعبيره.
وكان أردوغان قد أكد أنه لا توجد أزمة كردية في تركيا، زاعمًا أن حزبه أنهى هذه المشكلة من فترة طويلة.
ويقول مراقبون إن اهتمام المعارضة بالمشكلة الكردية، خاصة تصريحات زعيم لمعارضة كمال كليجدار أوغلو حول قدرتهم على حل المشكلة بالتعاون مع الحزب الكردي، منع الرئيس أردوغان من التلاعب بهذه المشكلة المزمنة من خلال تعاون سري مع زعيم حزب العمال الكردستاني المحبوس عبد الله أوجلان، كما سبق أن انتزع منه تصريحات مؤيدة لمرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم في انتخابات 2019 المحلية المعادة.
يذكر أن أردوغان كان اتخذ بعض الخطوات لحل المشكلة الكردية في العقد الأول من حكمه، لكن في العقد الثاني من حكمه تراجع عن هذه الخطوات تمامًا وتحول إلى الاتجاه المعاكس في هذا الصدد، حيث بدأ يستغل إرهاب حزب العمال الكردستاني في ممارسة القمع على الشعب الكردي وحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكرد، إلى جانب توظيفه في تنفيذ عمليات عسكرية عابرة للحدود في كل من سوريا والعراق.
الأزمة الكردية ، الققضية الكردية ، المشكلة الكردية في تركيا ، أردوغان ، علي باباجان ، الحزب الكردي في تركيا