أنقرة (زمان التركية) – اتهمت وزيرة شؤون الاتحاد الأوروبي النمساوية، كارولين إدستادلر، تركيا باستغلال تدفق المهاجرين كورقة ضغط على الاتحاد الأوروبي، ودعت إلى قطع المساعدات عن أنقرة.
وفي تصريحاتها من نيقوسيا حذرت إدستادلر من محاولات ابتزاز الاتحاد الأوروبي قائلة: “لا يمكن لأحد ابتزاز الاتحاد الأوروبي. لا تركيا ولا بيلاروسيا ولا أي دولة أخرى”.
وشددت إدستادلر على ضرورة عدم ترك الدول الواقعة خارج حدود الاتحاد الأوروبي كقبرص اليونانية لمواجهة مصيرها ضد موجة جديدة من المهاجرين.
تحرك أوروبي مشترك
وأكدت وزيرة شؤون الاتحاد الأوروبي أنه يتوجب التعامل مع موجة الهجرة داخل منبعها سواء في الدول التي يفد منها المهاجرون أو الدول التي يعبرون من خلالها داعية الاتحاد الأوروبي إلى التحرك المشترك ضد موجة تدفق اللاجئين.
وأفادت كارولين إدستادلر، أنه منذ عام 2015 استقبلت النمسا أكثر من 120 ألف مهاجر وتحملت عبء كبير مشيرة إلى عدم استقبال النمسا لمزيد من المهاجرين وأنهم لا يزالون يعانون من مشكلات دمج المهاجرين بالمجتمع.
قطع المساعدات عن تركيا
وأضافت الوزيرة إدستادلر أن النمسا هي أكثر دولة عضو بالاتحاد استقبلت عددا من المهاجرين مقارنة بتعدادها السكاني وأن 80 في المئة من هؤلاء المهاجرين عبروا إليها من خلال تركيا أو قبرص التركية.
واتهمت إدستادلر تركيا بتعمد إرسال المهاجرين إلى قبرص اليونانية، قائلة: “استغلال تركيا للأفراد للحصول على مكاسب سياسية من الاتحاد الأوروبي هي سياسة محزنة”.
الوزيرة كارولين إدستادلر، انتقدت اتفاقية اللاجئين الموقعة مع تركيا في عام 2015، وقالت إنها لم توقف تدفق المهاجرين مثلما كان متوقعا، كما طالبت إدستادلر بإيقاف المساعدات المالية المقدمة لتركيا.
الوزيرة قالت: “يتوجب علينا كاتحاد أوروبي إبداء رد فعل تجاه هذا وإرسال رسالة واضحة وصريحة إلى أنقرة”.