أنقرة (زمان التركية) – هاجم دوغو برينجك، رئيس حزب الوطن التركي؛ الحليف الصغير لتحالف الجمهور الحاكم، قناة تابعة للشقيق الأكبر لصهر الرئيس رجب طيب أردوغان، لوصفها الأحداث التي تعرض لها الأكراد في 1938 بـ”المذبحة”.
واعتبر برينجك نعت القناة ما سمي “أحداث درسيم” التي تعرض فيها مواطنون أكراد لعملية قصف عبر المقاتلات بالمذبحة والإبادة أنه حملة تشنّها القناة من أجل الإساءة إلى أردوغان.
وانتقد دوغو برينجك، الخبر الذي بثته قناة A Haber بشأن مذبحة درسيم وإعادة نشرها اللقطات التي وصف فيها أردوغان أحداث درسيم بـ”المذبحة” قبل نحو عشر سنوات.
جاء ذلك خلال مشاركة برينجك في برنامج على قناة أولوصال، حيث أجاب عن أسئلة مراسل القناة في أنقرة جوركان دمير، ورئيس تحرير صحيفة آيدنلك إلكر يوجال، حول أحداث درسيم.
استنكر برينجك خبر قناة A Haber التابعة لمجموعة تركواز، التي يترأسها الشقيق الأكبر لصهر أردوغان برات ألبيراق، بشأن أحداث درسيم، معتبرًا إياه “حملة تخريب ضد أردوغان”.
وذكر برينجك أن طرح هذه القضية في الوقت الذي تكافح فيه تركيا بقيادة أردوغان تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي وتتصدى لمحاولة الولايات المتحدة بالتدخل في مشاكل البلاد بمثابة حملة تخريب ضده.
وتابع قائلا: “إنهم يهاجمون أردوغان الحالي بأردوغان السابق قبل عام 2015. يمكنني أن أقول بكل صراحة إن هذه الخطوة بمثابة خنجر موجه إلى أردوغان من داخل إدارة العدالة والتنمية نفسها”، على حد تعبيره.
يذكر أن الخطاب الرسمي في تركيا يصنف أحداث درسيم التي وقعت بين عام 1937 و1939 في منطقة تقع اليوم ضمن محافظة تونجلي “تمردًا ضد الدولة”، في حين يصفها الأكراد انتفاضة ضد رؤساء الإقطاعي المحلي وقانون إعادة التوطين 1934 والنقل القسري للسكان، ضمن تنفيذ حكومة تركيا المركزية لسياسة التتريك.
أسفرت عملية درسيم عن مقتل الآلاف من العلويين والأكراد الزازيين وتشريد كثيرين بسبب الصراعات بين المتمردين المحليين وقوات الدولة.
وكان أردوغان قدّم اعتذارًا رسميًا باسم الدولة التركية عن المجزرة، واصفًا إياها بـ”واحدة من أكثر الأحداث مأساوية في تاريخ تركيا الحديث”، وذلك في عام 2011 حيث كان يشغل منصب رئيس الوزراء.
لكنّ زعماء سياسيين على صلة بمنظومة الدولة العميقة من أمثال دوغو برينجك لا يزالون يتمسكون بالخطاب الرسمي التقليدي ويدافعون عن الحادثة معتبرين إياها ردود فعل عسكرية مشروعة.