أنقرة (زمان التركية) – دعا الصحفي التركي جيم كوتشوك حكومة بلاده لخفض تكلفة المعيشة المتزايدة، خاصة أسعار السلع في الأسواق.
كوتشوك الكاتب في صحيفة “تركيا” المعروفة بقربها من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ذكر في مقال له أن: “في الأسواق الصغيرة، أرخص علية زبادي ثمنها 14.40 ليرة تركية. حتى المشروبات تبدأ من 2-3 ليرة تركية، لذلك عندما تشتري 6 أو 12 عبوة، يكون السعر كبيرا”.
وتابع كوتشوك: “عندما تغادر السوق، تسأل، “ماذا اشتريت؟” الشعور يسيطر عليك. أنت دفعت 200-300 ليرة تركية، ولكن ما اشتريته ربما لا يكفي لعائلة مكونة من 4 أشخاص لمدة أسبوع”.
وأكد كوتشوك أن أسعار السلع في الأسواق أصبحت باهظة الثمن، لذلك يجب على حزب العدالة والتنمية التفكير في هذه القضية، مضيفا: “أقول بدون مبالغة لناس الذين لا يستطيعون تجهيز مائدتهم وإطعام أطفالهم يوجهون غضبهم نحو الحكومة”.
وأشار كوتشوك إلى أن الاعتماد على بـ 3000 ليرة في الشهر هو أبعد من المستحيل، مشددا على تضرر الطبقات المتوسطة والدنيا.
في السياق ذاته قال قال الكاتب الصحفي التركي دنيز زيراك إن حزب العدالة والتنمية أمامه وسيلتين فقط لإنقاذ شعبيته المنهارة،الأولى هي تحقيق تقدم إيجابي في مجالات مثل تحسين الوضع الاقتصادي والبطالة وتكاليف المعيشة، مشيرا إلى أنه يصعب تحقيق هذا الشرط بسبب ما تعانيه تركيا في سيادة القانون والشفافية، كما أن الحكومة أعلنت جميع الدول الأجنبية كأعداء.
وأكد زيراك أن البلاد بحاجة إلى موارد جادة ويجب أن يكون هذا المورد هو الاستثمار الأجنبي المباشر ودخل الصادرات ودخل السياحة.
الوسيلة الثانية بحسب الكاتب زيراك هي التصالح مع الناخبين الأكراد من جديد.
ويضيف زيراك أن تحقيق هذا الشرط يعتمد على تغيير جدي في السياسة من قبل حزب العدالة والتنمية “حيث أن نظرية (لا يوجد سوى حزبين في المنطقة: حزب العدالة والتنمية وحزب الشعوب الديمقراطي) فقدت صحتها. الآن يواصل حزب الديمقراطية والتقدم بزعامة علي باباجان، وحزب المستقبل بزعامة أحمد داوود أوغلو، جذب الناخبين الأكراد اليمينيين المحافظين الذين يصوتون لحزب العدالة والتنمية”.
وذكر زيراك على أن هناك مجموعة من السياسيين والأكاديميين وباحثي الرأي في أنقرة، خدم معظمهم في حزب العدالة والتنمية لفترة طويلة وعملوا كمستشارين لرؤساء وزراء حزب العدالة والتنمية، أشاروا إلى أن أصوات حزب العدالة والتنمية انخفضت قبل عام 2002.