أنقرة (زمان التركية) – رفضت السلطات في تركيا طلب المدعي العام، السابق أيكوت جوشار، المعتقل منذ عام 2016، بإلقاء النظرة الأخيرة على زوجته القاضية التي توفيت في ألمانيا وعادت لتدفن في بلادها.
جوشار حكم عليه بالسجن 9 سنوات وشهرين.
بعد فصلها من عملها بموجب أحد مراسيم الطوارئ استقرت الطبية التركية، جولسوم جوشار، في ألمانيا التي لفظت أنفاسها الأخيرة بها. ووارى جثمانها الثري في مقابر سنجان جيمشيت بالعاصمة التركية، أنقرة، دون السماح لزوجها بالحضور.
في العزاء كان الطفل يوسف البالغ من العمر خمس سنوات حاضرا في جنازة والدته يتلقى العزاء نيابة عن والده المعتقل الذي غاب قسرًا عن مراسم التشييع.
جوشار لقت مصرعها في الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري في ألمانيا بعدما أصيبت بوعكة صحية مفاجئة. وكانت الحكومة أقدمت على فصل جوشار وزوجها المدعي العام، أيكوت جوشار، في أغسطس عام 2016 بشكل تعسفي وذلك بموجب أحد مراسيم الطوارئ.
قوات الأمن ألقت القبض على الزوج وزجت به في السجن ضمن التحقيق القائم ضده، من ثم قضت بحبسه 9 سنوات وشهرين ولا يزال يقبع داخل السجون التركية.
وعقب محاكمة غيابية قضت المحكمة بحبس القاضية 7 سنوات و6 أشهر، غير أنها تمكنت من مغادرة تركيا بطرق غير رسمية ولجأت إلى ألمانيا.
هذا ووفد العديد من المواطنين من المدن المجاورة للمشاركة في مراسم تشييع القاضية. ولم يتمالك الحضور دموعهم فور رؤية الحزن يكسوا وجه الطفل يوسف الذي حرم رؤية والده المعتقل وحرم من أمه للأبد.