أنقرة (زمان التركية) – كشف زعيم المافيا التركي، سادات بكر، طبيعة وضعه الحالي في الإمارات بعد التقارب السياسي المفاجئ بين أبو ظبي وأنقرة، مطالبا بالاعتذار له.
وحول قانونية إقامته في دولة الإمارات التي شن من على أراضيها هجومًا عنيفًا على أنقرة وكاد يقترب من استهداف الرئيس رجب طيب أردوغان، أوضح بكر، أنه أسس شركة في دبي، وبناء عليه حصل على إقامة لمدة ثلاث سنوات، مشيرا إلى أنه لا يمكنه الذهاب إلى دولة أخرى لأن جواز سفره قد تم إلغاؤه.
وبخصوص إمكانية ترحيله إلى بلاده استجابة لطلب أنقرة، أكد سادات بكر أنه يثق أن الإمارات لن تعيده إلى تركيا، وأكثر ما يمكن فعله ضده هو طلب مغادرة البلاد.
وتابع بكر: “ليس هناك قرار بشأن النشرة الحمراء بخصوصي. لا أحد يستطيع أن يرسلني إلى أي مكان آخر إلا إذا ارتكبت جريمة في هذا البلد. يعيش العديد من رجال الأعمال ورؤساء الدول، الذين يختلفون حكومات بلدهم، في الإمارات. الإمارات لم تجعلهم موضوع تفاوض فهل سيجعلونني؟ أنا لا أصدق”.
وأشار بكر إلى أن النقاش بين تركيا والإمارات ليس عنه هو فقط، بل هناك اختلافات كثيرة في السياسة الخارجية بين البلدين.
يأتي تصريح سادات بكر بعد استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، وإعلان أردوغان عن استثمارات إماراتية جادة في بلاده.
في إحدى تغريداته انتقد سادات بكر تناقض موقف الرئيس رجب أردوغان من الإمارات التي اتهمها بتدبير محاولة انقلاب 15 يوليو، ووصف العديد من السياسيين له بالخائن لأنه ذهب إلى الإمارات، بينما هناك مصالحة حاليا بين البلدين.
زعيم المافيا طالب بالاعتذار له، وذكر سادات بكر بأنهم قالوا إن “الإمارات العربية المتحدة مولت يوم 15 يوليو واستشهد شعبنا بسببهم … سدات بيكر خائن لأنه ذهب إلى الإمارات العربية المتحدة “. إذا لم تعتذر لي عن كلامك، فلن أتوقف عن الصراخ للعالم كله بأنك عاهر وغير نزيهة.
وكان زعيم المافيا أوقف في يونيو الماضي بشكل مفاجئ مقاطع الفيديو التي حققت خلال شهر من بثها مشاهدات مليونية عبر اليوتيوب والتي استهدف فيها عددا من المسئولين الحاليين والسابقين أبرزهم وزير الداخلية سليمان صويلو ووزير الداخلية الأسبق محمد آغار بعد إطلاق حملة أمنية ضد رجاله في تركيا في أبريل الماضي.
وعن سبب توقفه عن بث مقاطع الفيديو التي كان يوجه فيها اتهامات لمسئولين سابقين وحاليين ورجال أعمال مقربين من حزب العدالة والتنمية الحاكم قال سادات بكر في يونيو الماضي إنه تلقى تحذيرًا رسميًا من السلطات في دولة الإمارات، بعدم بث مقاطع فيديو “تحط من قدر دولة أخرى”.
وأوضح سادات بكر أن الضباط الإماراتيين، حذروه من تصوير مقاطع تحط من قدر دولة أخرى، لذلك توقف عن تصوير فيديوهات تستهدف الدائرة المقربة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لكنه استمر في التغريد عبر تويتر.
يذكر أن الخطوة جاءت بعد إعلان سادات بكر أن سيخصص حلقة عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.