أنقرة (زمان التركية) – تعهد زعيم المعارضة في تركيا رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، بمتابعة حزبه ملف المعتقلات في تركيا بتهم سياسية.
كيليتشدار أوغلو هاتف والد المعتقلة التركية، أرزو نور أوزقان، الحامل في شهرها الثامن، وقال لحنيفي كيليتش والد أرزو نور أوزقان المعتقلة منذ 9 مارس الماضي، أنه سيكلف نائبًا من حزب الشعب الجمهوري للتعامل مع انتهاكات حقوق المرأة الحامل في السجون، وسيلتقي هذا النائب ابنته في سجن قيصرى.
والد المعتقلة قال إنه صدم عندما اتصل به كيليتشدار أوغلو، معربا عن سعادته البالغة لأن رئيس حزب الشعب الجمهوري مهتم بوضع ابنته.
وأضاف حنيفي كيليتش أنه خلال الاتصال، تحدث عن الصعوبات التي تواجهها ابنته في السجن، فعلى سبيل المثال سافرت من أدرنة إلى قيصرى وهي مقيدة الأيدي لمدة 16 ساعة متواصلة.
وأكد كيليتش أنه لا يريد أن تضع ابنته مولودها في السجن، فهو أول مولود لها وسيكون الوضع صعبا.
يذكر أنه تم اعتقال أرزو نور أوزقان وزوجها جيهان أوزقان، اللذان تزوجا في 25 يوليو من العام الماضي، في أدرنة في 9 مارس.
وأرزو نور أوزقان، معلمة روضة أطفال، 33 عامًا، تم اعتقالها ضمن نطاق تحقيقات حركة الخدمة، حُكم عليها بالسجن 6 سنوات و10 أشهر بسبب عملها في مدرسة بورصة الخاصة في إلكبهار الابتدائية، والتي تم إغلاقها بمرسوم قانوني.
ولم تستجب السلطات لحملة إلكترونية أطلقها نشطاء ومستخدمون على تويتر في تركيا للإفراج عن أوزقان.
نشطاء على تويتر أطلقوا هاشتاج “أرزو نور أوزقان حامل ومعتقلة”، مطالبين بالإفراج الفوري عنها لاقتراب موعد ولادتها.
وكانت أوزقان تحدثت خلال رسالة بعثتها إلى السياسي التركي عضو حزب الشعوب الديمقراطي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، عن المعاناة التي تعيشها في السجن مع حملها.
وقالت أوزقان: “كنت أمر بأوقات صعبة للغاية في زنزانة الحجر الصحي، احتجزت في الزنزانة لمدة 4 أيام على الرغم من توسلي، كنت أعاني من نوبات قيء وإغماء مستمرة، ومطالبي لم تتم تلبيتها رغم أنني كنت لا أريد أن أكون وحيدة”.
وتتابع: “لم أستطع الاستحمام في المكان الذي كنت فيه وكان هناك مرحاض للذكور. أمضيت 15 يومًا مستلقيًة على الأرض، أستنشق الرائحة الكريهة المنبعثة من المبولة ورائحة سجائر الضباط القادمين من النافذة. خلال هذا الوقت، لم أستطع تناول الطعام. لقد كنت محطمة نفسيا وفسيولوجيا. على الرغم من الالتماسات التي قدمتها، لم أُخرج من هذا المكان. اضطررت للبقاء في الحجر الصحي لمدة شهر”.
ورغم أن القانون ينص على عدم جواز اعتقال الحوامل ومن وصعن حملهن حديثًا إلا أن السلطات تنفذ بشكل مستمر منذ محاولة انقلاب 2016 اعتقالات لسيدات متزوجات دون مراعاة لهذه النقطة.
يشار إلى أنه في فبراير الماضي ذكر تقرير لمنظمة (Solidarity with Others) في بلجيكا، أن سجون تركيا بها 219 سيدة تركية حامل ولديهن أطفال رضع تم اعتقالهن في إطار الحملات ضد حركة الخدمة خلال الفترة بين عامي 2016 و2021.
ووفق التقرير من بين المعتقلات 92 سيدة ما بين حامل وأخريات وضعن حملهن حديثا و40 سيدة لديهن أطفال دون الستة أشهر و87 سيدة لديهن أطفال دون الست سنوات.