أنقرة (زمان التركية) – قال ناجي بوستانجي، نائب رئيس البرلمان التركي: “من المستحيل أن تستقبل تركيا المزيد من اللاجئين”.
أضاف ردا على أسئلة حول الأحداث الأخيرة في أفغانستان: “همّنا منصب على إعادة المهاجرين الحاليين لدينا إلى بلدانهم عندما يتم استيفاء الشروط المناسبة. هذا هو الموقف العام لتركيا. لا يمكن أن تعمل تركيا كطريق عبور. لا أحد يمكنه وضع خطط وفرضها على تركيا”، وفق تعبيره.
وأوضح بوستانجي في تصريحاته يوم الجمعة أن تركيا ليس لديها أي خطط لإنشاء مخيمات للمهاجرين الأفغان النازحين، وأردف قائلا: “يوجد بالفعل ما يكفي من اللاجئين في تركيا، فهناك حركة هجرة بسبب التطورات في أفغانستان”.
وأشار نائب رئيس البرلمان التركي أيضًا إلى أن تركيا تبني جدارًا على طول حدودها مع إيران، حيث يسافر المهاجرون من أفغانستان وباكستان للوصول إلى تركيا، كما تقوم اليونان المجاورة لتركيا ببناء حاجز للحد من تدفق المهاجرين.
وكانت حركة طالبان اجتاحت بسرعة معظم أنحاء أفغانستان هذا الشهر، بما في ذلك العاصمة كابول، قبل الانسحاب المقرر لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في 31 أغسطس.
وقال بوستانجي: “جرت محادثات بين وزارة الداخلية ووزارة الداخلية الإيرانية لضمان أمن الحدود. هناك درجة عالية من الاحتياط على الحدود. عندما يدخل المهاجرون الأفغان تركيا، يتم إعادتهم إلى البلد الذي دخلوا منه. هذا هو موقف تركيا في الوقت الحالي”.
وأعاد بوستانجي التذكير بموقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخير حيث قال إن تركيا لن تصبح “مستودع أوروبا للاجئين”، على حد تعبيره.
يشار إلى العديد يغادرون أفغانستان، بسبب الحرب أو الأوضاع الاقتصادية السيئة إما للاستقرار في تركيا للوصول إلى أوروبا في نهاية المطاف.
وتستضيف تركيا بالفعل ما يقرب من أربعة ملايين لاجئ سوري إلى جانب مئات الآلاف من المهاجرين الآخرين، كثير منهم من أفغانستان.
وأثار مؤخرًا وزير الدفاع البريطاني بن والاس غضبًا عارمًا في تركيا من خلال مقال نُشر بصحيفة “The Mail on Sunday” تحدث فيه عن أن بلاده تخطط لإنشاء مركز للاجئين الأفغان في تركيا.
مقال بن والاس جاء بعد أن ناقش رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأزمة في أفغانستان خلال مكالمة هاتفية.
وعقب نشر المقال جدد زعيم المعارضة في تركيا كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، اتهامه للرئيس رجب طيب أردوغان بعقد صفقة لاستضافة اللاجئين الأفغان على الأراضي التركية.
مؤخرًا كشف استطلاع رأي عن نسبة مرتفعة من عدم الرضا عن سياسات الحكومة في تركيا ضد موجة الهجرة من أفغانستان حتى بين ناخبي حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية.
وبحسب نتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسة “أقصوي” للأبحاث، فإن 85.2٪ من الشعب التركي صرحوا بأنهم قلقون بشأن الهجرة الأفغانية. من ناحية أخرى يرى 10.2 في المائة فقط أن الوضع ينذر بالخطر.
ورغم الإعلان عن إنجاز 65% من الجدار الحدودي مع غيران لمنع عبور المهاجرين الأفغان، تقول المعارضة إن هذا الإجراء جاء متأخر حيث أن الآلاف من المهاجرين الأفغان عبروا الأراضي التركية بالفعل منذ بداية توسع سيطرة حركة طالبان على أفغانستان.