أربيل (زمان التركية) – طالب نائبان في العراق تركيا بوقف أنشطتها العسكرية، وعدم الاعتداء على سيادة العراق، مخاطبين وزارة الخارجية لاستدعاء السفير التركي فاتح يلدز.
النائبان سركوت شمس الدين وغالب محمد علي، اتهما القوات الأمنية المحلية بالتقصير وطالبا بمحاسبة المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين بسبب عدم تصديم لانتهاكات القوات التركية في إقليم كردستان شمال البلاد.
القوات التركية نفذت أمس الثلاثاء غارات عنيفة على قرى كردية في إقليم كردستان بمحافظة السليمانية على الحدود مع العراق. وقالت وكالة الأناضول إن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قاد بنفسه العمليات العسكرية من مركز عمليات القوات الجوية، والتي أسفرت عن “تدمير 28 هدفا لإرهابيي منظمة بي كا كا، شمالي العراق”.
https://twitter.com/janubii_alhuaa2/status/1430130224684060696
النائبان قالا في بيان مشترك إن “قوات حرس الحدود التابعة لوزارة الدفاع العراقية والبيشمركة الكردية المتواجدتين في بنجوين ودهوك وقفتا مكتوفتي الايدي أمام قصف القوات التركية وتوغلها للاراضي العراقية، دون أن تجد أي ردع أو مقاومة من تلك القوات، مما يستدعي محاسبة ومساءلة المسؤولين عن تلك القوات عن اسباب هذا الصمت ازاء تلك الاعتداءات”.
وأضافا وفق وكالة (نينا) العراقية أن مجلس النواب يجب أن يستضيف وزير الخارجية فؤاد حسين لسكوته الدائم على تلك الاعتداءات رغم معرفته ودرايته الكاملة بذلك، إضافة الى استدعاء السفير التركي في العراق لمعرفة أسباب هذا القصف والتوغل الذي ينفذ دون داع لذلك، ويذهب ضحيته بشكل دائم الاهالي والقرى المحاذية للحدود العراقية التركية وحرق البساتين والمحاصيل الزراعية.
وأكد النائبان على ضرورة ان تراعي تركيا سيادة العراق والكف عن تجاوزاتها وتوغلها المستمر داخل الاراضي العراقية.
وتبرر تركيا عملياتها العسكرية في العراق بالقول إن بغداد لا تتخذ ما يلزم لمنع التهديد الذي يواجه تركيا من قبل حزب العمال الكردستاني.
وزاد الجيش التركي من هجماته على قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق منذ العام الماضي، وتوغلت القوات البرية التركية في الأراضي العراقية بعمق 30 كيلومترًا.