أنقرة (زمان التركية) – قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر تشاليك، إن تركيا ليس لديها القدرة على استقبال حتى ولو لاجئ واحد.
تصريحات تشاليك تأتي تعليقا على تصريحات وزير الدفاع البريطاني، بين والاس، الأخيرة التي قال فيها إن بلاده تخطط لإنشاء معسكرات لاجئين في تركيا.
وأوضح تشاليك أن كل التصريحات التي تم الإدلاء بها دون طلب من تركيا باطلة، مشيرا إلى أن تركيا ليست معسكر اعتقال، ولا مكان للعبور.
وأكد تشاليك أن تركيا تتابع عن كثب الوضع في أفغانستان، متابعا: “أصبحت طالبان بحكم الأمر الواقع الحاكم الوحيد للبلاد. يقوم رئيسنا بدبلوماسية متعددة الأوجه. رسالتها الرئيسية هي ظهور نموذج شامل في أفغانستان”.
وقال المتحدث باسم حزب الرئيس رجب أردوغان إنه “لا ينبغي ترك الشعب الأفغاني بمفرده، لأنه إذا تُركت أفغانستان لنفسها مرة أخرى، فسيتعين على الذين يغادرون اليوم العودة مرة أخرى في غضون خمس سنوات”.
وزير الدفاع البريطاني بن والاس كشف في مقال نُشر بصحيفة “The Mail on Sunday” أن بلاده تخطط لإنشاء مركز للاجئين الأفغان في تركيا.
مقال بن والاس جاء بعد أن ناقش رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأزمة في أفغانستان خلال مكالمة هاتفية.
وعقب نشر المقال جدد زعيم المعارضة في تركيا كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، اتهامه للرئيس رجب طيب أردوغان بعقد صفقة لاستضافة اللاجئين الأفغان على الأراضي التركية.
من جانب آخر وصف رئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا، أحمد داود أوغلو، تصريحات وزير دفاع بريطانيا بخصوص اللاجئين الأفغان، بأنها تعد انتهاكا لحقوق تركيا السيادية.
داود أوغلو قال إن كان يجب استدعاء السفير البريطاني في أنقرة بمجرد ظهور هذا البيان، وسؤاله: “كيف يمكنكم الإدلاء بهذا البيان نيابة عن تركيا؟”.
زعيم حزب المستقبل قال منتقدا إن تركيا ليست جزء من المملكة المتحدة حتى يتم الإعلان عن أنهم سينشأون مراكز للاجئين على أراضيها.
وتعبيرا عن رفضه استقبال لاجئين أفغان، أشار داود أوغلو إلى أن تركيا ليست البلد الذي يلجأ إليه أولئك الذين يتعاونون مع أمريكا في أفغانستان. أيًا كانت الطريقة التي تقوم بها أمريكا.
وبخصوص وجود جنود أتراك في أفغانستان، قال داود أوغلو إنه لن يكون من الصواب أن تتواجد قوات تركية في أفغانستان ما لم يتم الكشف عن وصف وظيفي جديد لهم، وعرّف هذا الوضع بأنه خطر.
وتابع: “في الوقت الحالي، يجب على تركيا الانسحاب قبل تعريض أي من مواطنيها للخطر، ومن ثم النظر في هيكل الإدارة الجديدة وعملها”.