أنقرة (زمان التركية) – شبه أستاذ الدراسات الشرعية فاروق بشر دخول حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابول بفتح الرسول محمد (ص) مدينة مكة المكرمة، ودعا أنقرة إلى مساعدة حركة طالبان.
قال بشر في مقال بصحيفة “يني شفق” التركية المقربة من الرئيس رجب طيب أردوغان إنه “متحمس لسيطرة طالبان على أفغانستان”، و”مبتهج بانتصارهم”، مقارنا دخول طالبان كابول بدخول النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة.
وقال الشيخ بشر: “إنه لمن دواعي سرورنا دخول طالبان كابول كما دخل رسول الله (ص) إلى مكة … يجب أن نساعد إخواننا الأفغان بكل الطرق. إذا كانوا سيؤسسونها، فعليهم إقامة دولة إسلامية شاملة، وليس دولة تدار على مبادئ فقه المذهب الحنفي فقط”.
ثم استطرد قائلا: “عندما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة من دون دم، خاطب الناس: ما تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم. فقال رسول الله: اذهبوا فأنتم الطلقاء”.
وأضاف: “لماذا ينزعجون من الناس الذين يدافعون عن حريتهم واستقلال بلادهم منذ سنوات؟ لماذا نلوم طالبان وليس الأمبرياليين الغازين الذين قتلوا عشرات الآلاف من الأفغان الأبرياء، وشردوا مئات الآلاف من ديارهم، وسرقوا ممتلكاتهم، ولماذا نقع في حب الدعاية السوداء لهؤلاء الغزاة؟”.
وتابع الكاتب الإسلامي: “وسائل إعلامنا، التي لا تعرف الشريعة، تعمل في الغالب كأداة لهذه الدعاية السوداء. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي اعتبار أن مجموعة صغيرة ضعيفة من حيث الوسائل المادية قد جعلت العملاق العالمي يركع على ركبتيه بإيمان ومثابرة وصبر، وهذا معجزة إلهية”، على حد تعبيره.
بشر قال للخائفين من تطبيق أحكام الشريعة إن “عقوبة الإعدام بالكرسي الكهربائي في الولايات المتحدة الأمريكية أفظع من عقوبات الرجم والقصاص، لكن هل سمعت من أي شخص عن إدانته للولايات المتحدة بسبب هذا؟ لم تسمع لأن الولايات المتحدة قوية. لا يمكن انتقاد ما يفعله الأقوياء”.
وأخيرا أكد الشيخ أنه “يجب مساعدة الأفغان بكل الطرق، وتجاهل الأشخاص الذين لا رؤية لهم”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر عن استعداده للتعاون مع حركة طالبان، وقال: “بغض النظر عمن هو في السلطة، فمن الواجب الوقوف إلى جانب إخواننا في أفغانستان بالسراء والضراء”.