أنقرة (زمان التركية) – الارتفاع في معدل التضخم الغذائي في تركيا بلغ مرحلة لا يمكن السيطرة عليها بفعل الارتفاع في أسعار السلع الغذائية نتيجة للاعتماد على الاستيراد من الخارج في ظل تراجع سعر صرف الليرة.
وتشير بيانات هيئة الإحصاء التركية إلى استمرار ارتفاع أسعار 133 منتجا من المشروبات غير الكحولية والسلع الغذائية الواردة في سلة مؤشر أسعار المستهلك ما يؤدي لارتفاع مؤشرات التضخم نتيجة لاستحوازها على 25.94 في المئة من نفقات الاستهلاك.
عضو هيئة التدريس بكلية الاقتصاد في جامعة إسطنبول، بنهان أليف يلماز، أشارت إلى أن مؤشر أسعار المستهلك الخاص بالسلع الغذائية يتزايد بشكل أكبر من مؤشر أسعار المستهلك العام.
وذكرت أليف يلماز أنه خلال شهر يوليو/ تموز الماضي بلغ مؤشر أسعار المستهلك العام نحو 1.80 في المئة مقارنة بالشهر السابق ونحو 18.95 في المئة على الصعيد السنوي في حين تجاوز مؤشر أسعار المستهلك الخاص بالسلع الغذائية والمشروبات غير الكحولية نسب مؤشر أسعار المستهلك العام مسجلات 2.77 في المئة مقارنة بالشهر السابق ونحو 24.92 في المئة على الصعيد السنوي.
وأكدت أليف يلماز أن الفارق بين مؤشر أسعار المستهلك العام ومؤشر أسعار المستهلك الخاص بالسلع الغذائية والمشروبات الغير كحولية يعد أهم مؤشر لمعدلات التضخم الغذائي في تركيا وأن الفارق بين مؤشر أسعار المنتجات ومؤشر أسعار المدخلات يتفاقم بشكل سريع.
أضافت البروفيسور بكلية الاقتصاد في جامعة إسطنبول أنه خلال شهر يوليو/ تموز بلغ مؤشر أسعار المنتج المحلي نحو 2.46 في المئة مقارنة بالشهر السابق ونحو 44.92 في المئة على الصعيد السنوي في حين ارتفع مؤشر أسعار المنتج للسلع الغذائية نحو 2.44 في المئة مقارنة بالشهر السابق وبنحو 38.92 في المئة على الصعيد السنوي.
وصرحت أليف يلماز أن الزيادة في أسعار السلع الغذائية لا تنعكس مباشرة على المنتج قائلة: “يمكن رصد وجود هوامش تسويقية عالية. ولهذا السبب فإنه من الممكن أن الخيار المتاح للسيطرة على ارتفاع أسعار السلع الغذائية يكمن في تجارة المنتجات الذي يتولى إنتاجها المنتجون”.
الزيت يسجل أعلى ارتفاع
وأشارت أليف يلماز إلى استمرار ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية، وتسجيل اللحوم والزيوت والبقوليات أعلى زيادة في الأسعار بالسلع الغذائية منذ انطلاق جائحة كورونا وحتى اليوم.
وأوضحت أليف يلماز أن زيت عباد الشمس سجل أعلى ارتفاعا في الأسعار منذ بداية الجائحة بنسبة زيادة بلغت 76.3 في المئة وبزيادة سنوية بلغت 60.4 في المئة تلته الأسماك بزيادة بلغت 73 في المئة منذ بداية الجائحة وبزيادة سنوية بلغت 37.2 في المئة.
واحتل العدس المرتبة الثالثة بزيادة بلغت 71 في المئة منذ بداية الجائحة وبزيادة بنحو 37.2 في المئة خلال العام الأخير.
وارتفعت أسعار الدواجن بنحو 70 في المئة خلال الجائحة، بينما بلغت الزيادة السنوية في أسعارها نحو 56 في المئة.
هذا وشددت أليف يلماز على أن زيادة أسعار زيت الزيتون وزيت عباد الشمس لفترة طويلة شكل ضغطا على مؤشر أسعار المستهلك خلال شهر يوليو/ تموز المنصرم.