باريس(زمان عربي) – انتقدت منظمة “صحفيون بلا حدود” الدولية حضور رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو مسيرة تأبين ضحايا هجمات باريس أول من أمس الأحد.
وفي رد فعل حاد على حكومة حزب العدالة والتنمية التي تعرضت لردود الفعل من كل أنحاء العالم بسبب عمليات الاعتقال التي تشنها على الإعلام الحر في الأيام الأخيرة وجهت المنظمة سؤالا لدواد أوغلو قائلة “بأي وجه أتيت إلى باريس؟”.
وكانت وسائل الإعلام الفرنسية انتقدت مشاركة داود أوغلو في المسيرة الحاشدة التي نظمت أول من أمس الأحد في باريس احتجاجا على الأعمال الإرهابية التي شهدتها صحيفة “تشارلي إبدو” الفرنسية الأسبوع الماضي ودعما لحرية الفكر والتعبير والصحافة.
واعتبرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن داود أوغلو من ضمن الزعماء المشاركين في المسيرة مع أنهم لا يحترمون حرية الصحافة.
وتساءلت منظمة صحفيين بلا حدود ومقرها باريس في بيان لها على موقعها الرسمي “بأي وجه يأتي ممثلو الأنظمة الذين يوصفون بصيادي حرية الصحافة إلى باريس لتقديم دعمهم ومؤازرتهم لصحيفة تشارلي إبدو؟”، كما لفتت إلى موقف تركيا المتناقض في هذا الموضوع خاصةً وأنها تأتي في المرتبة 154 بين 180 دولة من حيث حرية الصحافة عالميا.
ولفت البيان إلى كلمة كريستوف ديلوار رئيس منظمة صحفيين بلا حدود: “إنه لمن بواعث الأسف أن نعلم أن هؤلاء الزعماء فور وصولهم إلى بلادهم سيعودون لممارسة السياسات القمعية. ونحن لا نسمح لصيادي حرية الصحافة أن يبصقوا على نعش تشارلي إبدو”.