أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب التركي مصطفى قارالي أوغلو في في مقال بصحيفة “قرار”، إن تركيا ليس لديها أي شيء مشترك مع حركة طالبان في أفغانستان.
وأوضح قارالي أوغلو أنه من الخطأ الاكتفاء ببعض الرسائل السياسية التي توجها حركة طالبان إلى تركيا والترحيب بهما، مشيرا إلى أن مثل هذا القبول يقوض الحرية التي يستحقها الشعب الأفغاني.
وأضاف قارالي أوغلو أن الفرضية القائلة بأن الموافقات المبكرة والسهلة من العالم، وخاصة العالم الإسلامي، ستؤدي إلى اعتدال طالبان هي فرضية ساذجة.
وتابع الكاتب التركي: “بالطبع، يمكن إقامة مستوى معين من العلاقات مع الإدارة الأفغانية الجديدة، لكن التحمس لها وتجاهل القصة الدموية والقمعية للنظام الجديد لن يفيد أفغانستان ولا الإسلام”.
وأشار قارالي أوغلو إلى أن مفهوم طالبان عن الإسلام هو فرض الحقيقة المطلقة ومعاقبة من لا يلتزم. وهذا ليس طابع إسلامي بل على العكس الإسلام يعارض هذه العقلية ويحاربها.
وأكد الكاتب أن أفغانستان أضيفت إلى قائمة الدول التي تضغط على شعبها وتضطهد وتفرض الخرافات.
وعبر الرئيس التركي رجب أردوغان أمس الأربعاء عن استعداده لدعم حركة طالبان.
وقال أردوغان إنه “بغض النظر عمن هو في السلطة، فمن الواجب الوقوف إلى جانب إخواننا في أفغانستان بالسراء والضراء”.
أضاف أن تركيا قالت من قبل إنها يمكن أن تقبل قادة طالبان، وهي عند نفس كلمتها اليوم.
ورحب الرئيس التركي بتصريحات حركة طالبان تجاه تركيا، التي وصفتها خلالها بالدولة الشقيقة.
وتابع أردوغان: “نحن مستعدون لجميع أنواع التعاون من حيث سلام الشعب الأفغاني، ورفاهية مواطنينا الأتراك الذين يعيشون في هذا البلد، وحماية مصالح بلادنا”.
كما دافع الرئيس التركي، عن الوجود العسكري لقواته في أفغانستان وقال إنه سيعزز يد الإدارة الجديدة -طالبان- على الساحة الدولية ويسهل عملها.
–