أنقرة (زمان التركية) – طالبت زعيمة حزب الخير المعارض في تركيا، ميرال أكشنار، الحكومة بسحب القوات التركية فورا “من مستنقع أفغانستان”.
وعبر تويتر، استنكرت أكشنار استمرار دفاع الحكومة التركية عن ضرورة بقاء الجنود الأتراك في أفغانستان.
وقالت أكشنار إن الحكومة لا تزال تقول: “يجب أن يبقى الجنود الأتراك في أفغانستان”، متسائلة هل بقيت هناك دولة باسم أفغانستان حتى يظل جنودنا هناك؟
وأشارت ميرال أكشنار إلى أن الحكومة التركية تحاول الحصول على رضا الولايات المتحدة من خلال تواجدها في أفغانستان، مطالبة حكومة بلادها “بالكف عن هذا والتوقف عن هذا الهراء”.
أكشنار شاركت مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر لقطات صادمة من مطار كابل تظهر الأفغان وهم يتعلقون بطائرة عسكرية أمريكية ويحاولون التمسك بها لمغادرة أفغانستان بعد استيلاء حركة طالبان على البلاد.
في السياق ذاته طالب زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، بسحب الجنود الأتراك فورا من أفغانستان.
وعبر تويتر، قال كيليتشدار أوغلو “لن نضحي بالجنود الأتراك في المكان الذي يهرب منه الجميع”.
على النقيض مدح حزب الوطن اليساري في تركيا حركة طالبان الأفغانية بعد سيطرتها على العاصمة كابول.
الأمين العام للحزب، أوزجور بورصالي، أشاد علنا بحركة طالبان المتشددة، وقال في مقطع فيديو، نشره حساب حزب الوطن على تويتر: “حركة طالبان على وشك الوصول إلى هدفها النهائي في كفاحها المسلح ضد الإمبريالية الأمريكية والمتعاونين معها”.
وكانت حركة طالبان أعلنت في وقت سابق رفضها بقاء قوات تركية في أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي وانسحاب حلف الناتو، وقالت إنه سيتم التعامل مع أي وجود أجنبى على أنه احتلال.
واستقبلت تركيا خلال الأيام الماضية الآلاف من اللاجئين الأفغان الفارين من حركة طالبان.
وتراجع الرئيس رجب أردوغان فجأة عن ادعائه بعدم وجود مهاجرين أفغان في تركيا، وقال في بيان أمس الأول عقب سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول، إن تركيا تواجه موجة متزايدة من المهاجرين الأفغان القادمين من إيران.
الملا محمد يعقوب نجل الزعيم السابق محمد عمر، قال بخصوص الموقف من تركيا: “تركيا بلد نريد إقامة علاقات وثيقة معها. نطلب من أردوغان أن يحترمنا. تركيا بلد يستضيف العديد من الأفغان ونريد إقامة علاقات وثيقة معها. نحن لا نعتبر تركيا عدوًا بل حليفا” في إشارة إلى ضرورة التخلي عن رغبة أنقرة في إبقاء قوات تركية في افغانستان.
وتابع يعقوب: “لن نسمح لأي دولة أن تكون على أراضي أفغانستان. نرى القوات الأجنبية على أنهم غزاة على أراضي إمارة أفغانستان الإسلامية مهما كان، وسنفعل ما هو ضروري”.
–