أنقرة (زمان التركية) – توقع صحفي تركي أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان تسعى لاستغلال اللاجئين الذين تزايد تدفقهم مؤخرًا على تركيا، في سد النقص بالمهن الخطرة.
وفي مقاله بعنوان “الحاجة للقوة العاملة هو سبب تجاهل تدفق اللاجئين الأفغان” ذكر أكتاش أن إحصاءات هيئة الإحصاء تشير إلى نمو الاقتصاد التركي بنحو 20-25 في المئة خلال الربع الثاني من العام الجاري بفعل تأثير القاعدة وتصاعد الإنتاج الصناعي وتقديم الدعم الكاف إلى من فقدوا أعمالهم خلال جائحة كورونا وهو ما أسفر عن ارتفاع عدد الأشخاص الغير مدرجين ضمن القوة العاملة خلال الأشهر الأخيرة الماضية.
أكتاش لفت في مقاله بصحيفة “دنيا” إلى أن تركيا تريد استيراد القوى العاملة من الخارج.
قال “انظروا إلى الأشهر الثلاثة الماضية. في أبريل ومايو ويونيو غادر 799 ألف شخص سوق العامل لعدم رغبتهم في العمل، ونحن بالتأكيد لن نجبرهم على العمل. هذا يعني أن هؤلاء الأشخاص ليسوا بحاجة للعمل وأن عائدات تكفي احتياجاتهم. ونلحظ تراجع أعداد الراغبين في العمل من خلال التراجع في معدلات القوة العاملة، فخلال مايو ويونيو تراجع إجمالي القوة العاملة بنحو 553 ألف شخص. الشعب التركي بات لا يرغب في العمل نظرا لبلوغه الرفاهية. لهذا أصبح العاطلون عن العمل في هذا الوضع لأنهم لا يحبون العمل وليس لأنهم يعجزون عن إيجاد فرصة عمل”.
أضاف “الوضع يضع أمام السلطات خيار واحد فقط ألا وهو القوة العاملة الواردة من الخارج. أتمنى أن تكونوا الآن قد استوعبتم سبب استقبال تركيا للاجئين الأفغان، حيث يتوافد على تركيا الآلاف من الأفغان الشباب وجميعهم في سن العمل. اللاجئون الأفغان سيسهمون في الاقتصاد التركي مثلما أسهم الأتراك في الاقتصاد الألماني في مرحلة ما، وسيضمون مزيد من التقدم في الصناعة التركية. أم أيعقل أن حدود تركيا تحولت أو قد تتحول إلى نُزل مثلما يزعم البعض وأن السلطات جعلت حدود البلاد في وضع يمكن الجميع من عبورها بهذه الطريقة؟”.
في السياق ذاته برر القيادي في حزب العدالة والتنمية محمد أوزهسكي أهمية بقاء اللاجئين السوريين والأفغان في تركيا، بأنهم يحافظون على الصناعة في البلاد.
محمد أوزهسكي، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الإدارات المحلية، قال إن السوريون والأفغان هم من يحافظون على الصناعة في بعض المدن، وعلى رأسهم غازي عنتاب، فهناك مئات الآلاف منهم يعملون في أصعب الوظائف.
وأضاف أوزهسكي أن نفس الشيء يحدث في ولاية قيصري، حيث لا يمكن العثور على عمال، بينما هؤلاء الرجال يعملون بجد.
وقال محمد أوزهسكي إن هذه القضية أيضا لها بعد إنساني، فلا أري أن من الصواب إغلاق الباب أمام المحتاجين، الذين مروا بأوقات صعبة جدا، وأمطرت القنابل على رؤوسهم. وفق تعبيره.