أنقرة (زمان التركية) – برر الكاتب الصحفي التركب جيم كوتشوك فتح بلاده الباب لملايين المهاجرين، خاصة القادمين مؤخرا من أفغانستان.
في الوقت الذي ترفض فيه معظم الأوساط في تركيا استقبال أعداد جديدة من اللاجئين، كتب كوتشوك مقالا في صحيفة “تركيا” مثيرا للجدل بخصوص هذه القضية.
وقال كوتشوك المعروف بقربه من الحكومة التركية، إن البلاد التي تستقبل لاجئين أو مهاجرين سيكون هذا مفيدا لها على المدى البعيد، ومثال على ذلك الولايات المتحدة الأمريكية التي استقبلت المهاجرين بداية القرن العشرين وساهموا في تطورها وتقدمها.
ويضيف كوتشوك أنه على عكس الولايات المتحدة، لم تستقبل أستراليا مهاجرين، وبالتالي أصبحت دولة عادية طبيعية وليست قوة عظمى مثل الولايات المتحدة.
وتابع كوتشوك: “حتى ترامب قال،” أنا لست ضد المهاجرين، أنا ضد الهجرة غير الشرعية. “البعض منا، وليس الجميع، يعارض المهاجرين بشكل مباشر. لقد اعتادوا أن يمرضوا عندما يرون عربيًا يجري عملية زراعة شعر، والآن يتكرر الأمر عندما يرون سوريا أو أفغانيا وعندما يرون قطريا …”
كوتشوك طالب بفرض عقوبات قانونية على المتورطين في جرائم الهجرة غير الشرعية.
وأكد كوتشوك أن وجهة النظر التي ترفض شعب كامل جملة وتفصيلا تعتبر “فاشية”.
ولا تبدي تركيا رفضا قاطعا لمسألة استقبال المزيد من اللاجئين على أراضيها، ما يشير إلى أن أنقرة شبه متحمسة للقيام بهذا الدور، الذي يجعلها مجددا تثبت أهميتها للاتحاد الأوروبي.
وقال تقرير لمجلة “The Economist” البريطانية، إن حوالي ألف أفغاني يعبرون يوميا من إيران إلى تركيا بعد رحلات صعبة، عقب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وفرض طالبان سيطرتها على أجزاء كثيرة من البلاد.
في وقت سابق حذر حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، من خطر تسلل ما يقرب من 6.5 مليون لاجئ أفغاني إلى البلاد.
وقال الحزب في تقرير صادر عنه أن إيران تغض الطرف عن المعابر غير القانونية، بل أنها تشجع هجرة الأفغان، حيث يتم إرسالهم إلى تركيا بشاحنات ضخمة من إيران.
وأكد التقرير أن تركيا تواجه هجرة أفغانية على نطاق أوسع من الهجرة السورية، وأنه لا يمكن غض الطرف عن هذه المسألة لمجرد حصول تركيا على مساعدات من الاتحاد الأوروبي.
وبينما هناك مخاوف شعبية من تزايد الأعباء الاقتصادية جراء موجة الهجرة من أفغانستان، هناك رد فعل حكومي يحاول تبرير تزايد عدد الأفغان في البلاد، من باب التعاطف مع الشعب الأفغاني الذي يمر بظروف إنسانية صعبة.