أنقرة (زمان التركية) – قال خبير بالحياة البرية، إنه يصعب تعافي الحياة الطبيعية في تركيا من كارثة حرائق الغابات التي ضربت البلاد مؤخرًا.
خبير الحياة البرية، ياسين إيلامين، قال إنه نتيجة حرائق الغابات التي شهدتها تركيا مؤخرا، فقدت ولاية موغلا غرب تركيا 65 ألف هكتارمن غاباتها واختفت القطط البرية.
في دراسة بعنوان “التقييم العام للحياة البرية في حرائق موغلا” أكد إيلامين المحاضر في جامعة “صدقي كوتشمان” في موغلا، أن 65 ألف هكتار، معظمها من أشجار الصنوبر الأحمر، قد احترقت في موغلا.
ياسين إيلامين، الذي أوضح أن هذه الحرائق كانت هي الأكبر في تاريخ الجمهورية التركية، أشار إلى صعوبة تعافي الحياة الطبيعية من هذه الحرائق.
وتابع: “يشعر مربو النحل في تركيا بآثار الدمار التي لحقت الغابات جراء الحرائق، حيث فقدوا الآلاف من خلايا النحل بالإضافة إلى أشجار الصنوبر والحشرات التي يعتمد عليها نحلهم”.
وأكد الخبير البيئي أنه في الأماكن التي كانت فيها نيران شديدة للغاية، مات الكثير من الكائنات الحية، مثل السلاحف، حيث يوجد أنواع لا تستطيع أن تختبئ تحت الأرض على الفور.
وذكر إيلامين أنه في الحرائق، ابتعدت كائنات مثل الماعز البري، والكاراكال، والخنازير البرية، والثعالب، والسمك، عن المنطقة في الاتجاه المعاكس لألسنة اللهب، مضيفا أن بعضها قد يواجه أزمة في التكيف.
وتابع: “يجب بالتأكيد استشارة الخبراء بشأن إعادة التشجير. إذا كان ذلك قبل 200 عام، كان من الممكن أن تستعيد هذه المناطق المحروقة نفس الطابع تمامًا من حيث النباتات والحيوانات خلال 20 عامًا. لكن لسوء الحظ، لا يمكنني أن أكون متفائلاً في الفترة الحالية. كل كائن حي وشجرة وأنواع من النباتات تواجه صعوبة بسبب الضغط البشري والعبء على النظام البيئي”.
وتنتقد المعارضة في تركيا تأخر الاستجابة الحكومية، في السيطرة على الحرائق الأمر الذي تسبب في تزايد الخسائر. وتسببت الحرائق في وقوع خسائر مادية هائلة وفي الأرواح خاصة مع عدم توافر طائرات إطفاء حريق.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته ألقو باللوم تارة على البلديات التي يديرها عمد منتخبون ينتمون إلى المعارضة، وتارة أخرى على حزب العمال الكردستاني الانفصالي في اندلاع حرائق الغابات وانتشارها، حيث قضت على حوالي 100 هكتار من مساحات الغابات.