إسطنبول (زمان عربي) – استدعت مديرية أمن إسطنبول رئيس حزب الوسط التركي (مركز) الدكتور عبد الرحيم قارصلي للاستماع إلى أقواله على خلفية نقله ادعاء للكاتب عبد الرحمن ديليباك المقرّب من الرئيس رجب طيب أردوغان والذي يقول فيه: “إن حزب العدالة والتنمية أسّسته الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل كمشروع سياسي”.
وتوجه قارصلي إلى شعبة مكافحة الإرهاب بمديرية الأمن في إسطنبول للإدلاء بأقواله في هذا الموضوع وعقب خروجه مباشرة من المديرية أدلى بتصريحات للصحفيين كشف فيها عن الكيفية التي جرى بها خلق صورة ذهنية خادعة لدى الرأي العام عن فئات معينة بهدف الحيلولة دون الحديث عن ادعاءات التسجيلات الصوتية لكبار رجال الدولة.
وقال قارصلي إن الإدلاء بأقواله استغرق قرابة ساعتين في مديرية الأمن بسبب مكالمة هاتفية أجراها قبل ثلاث سنوات. وأعاد إلى الأذهان أنه خلال هذه المكالمة كان يدعو لعقد استشارات مع شخصيات ومجموعات سياسية وممثلي منظمات مجتمع مدني أثناء تأسيسه حزب الوسط (مركز) في مطلع عام 2012.
وأضاف: “عقدتُ لقاءات مع أعضاء من حزب العدالة والتنمية والمنحدرين من حزب السلامة الوطني. وتم التنصت على بعض مكالماتي التي كانت بشأن هذه اللقاءات.
لكنني أقول: “مع أن الموضوع هو البحث عن ثغرة ضدي إلا أن هذه المكالمة لايوجد بها أي شيئ يمثل عنصر جريمة بل هي عبارة عن مشاورات. إذن فلماذا يتم الحديث عن هذا الموضوع في أوساط الرأي العام بعد ثلاث سنوات؟ ولماذا احتفظت السلطات بمضمون هذه المكالمة لإدراجها جدول الأعمال في هذه الأيام؟”.
وتابع قائلا: “إن هذه الدولة تعج بمشكلات مهمة ينبغي التركيز عليها وعلى فرق مكافحة الإرهاب أن تهتم بمثل هذه المشكلات كالهجمات الانتحارية مثلا. وكانت مشاعر رجال الأمن الذين أخذوا أقوالي مثل مشاعري إلا أنهم رهن الأوامر الصادرة إليهم من قمة الدولة فهم يؤدون مهامهم”.