أنقرة (زمان التركية)– أعلنت السفارة الأمريكية لدى أنقرة أنها ستساهم في جهود إخماد الحرائق بتركيا من خلال مروحيتين، استجابة لطلب أنقرة.
ويأتي الطلب التركي، رغم فتح تحقيقات ضد مطلقي حملة إلكترونية تطالب بمساعدة تركيا في إخماد الحرائق.
عبر تويتر أعلنت السفارة الأمريكية في أنقرة تقدم السلطات التركية بطلب رسمي إلى الجانب الأمريكي للحصول على المساعدة في إخماد الحرائق.
وقالت السفارة الأمريكية في بيانها إن استجابتها تأتي ردا على استجابة أنقرة لطلب المساعدة الذي تقدمت به الولايات المتحدة في بدايات جائحة كورونا، حيث وفرت أنقرة معدات الوقاية الشخصية معربة عن افتخارها من ردها على مبادرة تركيا هذه من خلال المساهمة في جهود إخماد الحرائق المندلعة داخل تركيا.
وبالتنسيق مع قيادة القوات الأمريكية في أوروبا والحكومة التركية بدأت السلطات الأمريكية إرسال مروحيتين لإخماد الحرائق من طراز CH-47 ‘Chinook’ للمشاركة في جهود إخماد الحرائق بتركيا.
وبحسب تقديرات الخبراء، تجاوز إجمالي مساحة الغابات المحترقة في تركيا 100 ألف هكتار.
السفارة الأمريكية أشادت في بيانها بشجاعة المواطنين الأتراك في التصدي للحرائق ومحاولة إخمادها.
وأوضحت السفارة أن إسهام أمريكا في هذه الجهود هو نموذج ملموس على الصعيد الدولي للقيم الأمريكية، مشددة على دعمها لحليفتها بحلف الناتو في إطار استمرار الصداقة القائمة بين البلدين منذ وقت طويل.
ومن جهته أعلن وزير الزراعة والغابات بكر باك ديميرلي، أن خمسة حرائق لا تزال مستمرة في ولاية موغلا غرب تركيا، مشيرًا إلى أنه تم إخماد 235 حريقًا من أصل 240 حريقًا في 47 مقاطعة.
حملة “ساعدوا تركيا”
على النقيض، فتحت السلطات التركية تحقيقا ضد عدد من الفنانين أطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لطلب مساعدة دولية في إخماد الحرائق تحت وسم “HelpTurkey” خلال الأيام الأولى من اندلاع حرائق الغابات.
واتهم الرئيس رجب أردوغان ووحليفه الانتخابي دولت بهشالي الفنانين المشاركين في هذه الحملة بمحاولة إظهار تركيا كدولة ضعيفة وعاجزة، بينما وصفتهم صحيفة يني عقد المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم “بالإرهابيين”.
حفي إمرة كونجار شارك تغريدة السفارة معلقا بالقول، “هل طلبت السلطات عينها التي وصفت المطالبين بدعم دولي بالخونة ودفعت مدعي العموم إلى فتح تحقيقا ضدهم المساعدة من الولايات المتحدة ودول العالم؟”.