أنقرة (زمان التركية) – قالت مجلة “الإيكونوميست” البريطانية، إن سمعة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تضررت بشكل بالغ بمقدار الضرر الذي لحق بالغابات في بلاده.
مجلة The Economist الأسبوعية، اعتبرت في تقريرها تحت عنوان “حرائق تركيا المميتة تزيد الضغط على أردوغان”، أن الضغط على أردوغان يزداد بسبب الأزمات التي هزت بلاده، مشيرة إلى أن الرئيس أردوغان، المعروف بـ”الإداري الموهوب”، فقد سمعته بسبب الحرائق الأخيرة التي شهدتها تركيا.
وأضافت المجلة أن حرائق تركيا المميتة تزيد الضغط على أردوغان، وقالت إن “الجنة الساحلية في تركيا، التي كانت تغطيها غابات الصنوبر وأشجار الزيتون، تحولت إلى رماد عندما انقشع الدخان”.
وتابعت المجلة: “قد تسلقت الحرائق التلال وانتشرت وازدادت ونزلت بسرعة إلى الشاطئ بفعل الرياح. في بعض الأماكن، هرع اليائسون إلى البحر لملء الدلاء البلاستيكية بالمياه لدرء ألسنة اللهب التي تقترب من منازلهم. آخرون إما هربوا أو ابتعدوا لإنقاذ حياتهم. تحولت السماء إلى اللون الرمادي ثم البرتقالي”.
وأكدت المجلة على عدم استعداد الحكومة للكارثة، مما تسبب في غضب السكان المحليين، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي طلب فيه رؤساء البلديات المساعدة، اعترف الوزراء بعدم وجود طائرات إطفاء عملياتية، ولجأوا في وقت متأخر إلى طائرات الهليكوبتر.
وشددت “الإيكونوميست” على أن الزعيم الاستبدادي أردوغان، الذي أعجب به أنصاره كحاكم مقتدر، لم يتألق. يبدو أن أردوغان يتعرض للسحق بشكل متزايد بسبب الأزمات التي تعاني منها بلاده.
كانت طائرات إطفاء الحرائق التركية تقف دون حراك بمطار جمعية الطيران في أنقرة، بينما الحرائق مستعرة في 7 ولايات، ما أثار الحيرة. وفي تصريحات أدلى بها مسؤولو جمعية الطيران التركية تبين أن الطائرات بحاجة إلى 4-5 ملايين دولار لجعلها جاهزة للطيران.
وتنتقد المعارضة في تركيا تأخر الاستجابة الحكومية، في السيطرة على الحرائق الأمر الذي تسبب في تزايد الخسائر. وتسببت الحرائق في وقوع خسائر مادية هائلة وفي الأرواح خاصة مع عدم توافر طائرات إطفاء حريق.
هذا وتلقت تركيا مساعدة دولية لإخماد الحرائق من أذربيجان وإيران وروسيا وكرواتيا وإسبانيا وأوكرانيا بواقع 18 طائرة.
وأسفرت الحرائق المتواصلة منذ 28 يوليو/ تموز الماضي عن مقتل شخص في موغلا وسبعة أشخاص في أنطاليا، فضلا عن المصابين.
وتتواصل حتى الآن جهود تبريد المناطق التي أخمدت فيها حرائق الغابات.