أنقرة (زمان التركية) – شهدت تركيا هذا العام كارثة حرائق غابات غير مسبوقة، ضاعفت خسائرها الاستجابة الحكومية المتأخرة والغير متناسبة مع حجم الكارثة.
ارتفع حجم مساحة الأراضي المحترقة في تركيا هذا العام بمقدار 8.9 ضعفا عن المتوسط وذلك بحسب دراسة أجرتها كلية الغابات بجامعة إسطنبول-جراح باشا.
وأوضحت الدراسة أنه في حين شهدت منطقة البحر الأبيض المتوسط وفي تركيا فترة حرائق أشد بكثير مقارنة بالسنوات السابقة، زاد حجم المنطقة المحروقة في تركيا هذا العام إلى ما يقرب من 9 أضعاف متوسط الحرائق الأخيرة.
وأضافت أنه في الوقت الذي بلغ فيه متوسط المساحة المحترقة في الفترة من 1 كانون الثاني (يناير) إلى 5 آب (أغسطس) (الفترة 2008-2020) 17 ألفاً و 578 هكتاراً، احترق 157 ألفاً و 482 هكتاراً في نفس الفترة من العام الجاري.
وبناءً على ذلك، فإن حجم المساحة المحترقة هذا العام بسبب الحرائق الأخيرة قد زاد بمقدار 8.9 مرة عن المتوسط.
وأشار عضو هيئة التدريس في كلية الغابات بجامعة إسطنبول جراح- باشا الأستاذ الدكتور. يوسف سارانجيل، أن تركيا شهدت أكبر كارثة حرائق غابات في السنوات الأخيرة، مطالبا إدارة الكوارث بضرورة أن تكون شفافة وذات ثقة.
وأكد سارانجيل أن لتغير المناخ دورًا مهمًا في الزيادة السريعة في حرائق الغابات.
أما الدكتور أوفوك أوزكان أكد أنه يمكن منع نمو الكارثة من خلال الإجراءات الوقائية، والتي من بينها إنشاء غابات ومستوطنات مقاومة للحريق، ومنع دخول وخروج الناس إلى الغابات أو تقليلها خلال الفترات الحرجة.
كانت طائرات إطفاء الحرائق التركية تقف دون حراك بمطار جمعية الطيران في أنقرة، بينما الحرائق مستعرة في 7 ولايات، ما أثار الحيرة. وفي تصريحات أدلى بها مسؤولو جمعية الطيران التركية تبين أن الطائرات بحاجة إلى 4-5 ملايين دولار لجعلها جاهزة للطيران.
وتنتقد المعارضة في تركيا تأخر الاستجابة الحكومية، في السيطرة على الحرائق الأمر الذي تسبب في تزايد الخسائر. وتسببت الحرائق في وقوع خسائر مادية هائلة وفي الأرواح خاصة مع عدم توافر طائرات إطفاء حريق.
هذا وتلقت تركيا مساعدة دولية لإخماد الحرائق من أذربيجان وإيران وروسيا وكرواتيا وإسبانيا وأوكرانيا بواقع 18 طائرة.
وأسفرت الحرائق المتواصلة منذ 28 يوليو/ تموز الماضي عن مقتل شخص في موغلا وسبعة أشخاص في أنطاليا، فضلا عن المصابين.
وتتواصل حتى الآن جهود تبريد المناطق التي أخمدت فيها حرائق الغابات.