أنقرة (زمان التركية) – تم أمس الخميس احتواء حريق هائل وصل إلى مجمع محطة للطاقة تعمل بالفحم في جنوب غرب تركيا وأجبر السكان القروبين على الفرار في قوارب وسيارات.
وتسببت الرياح القوية في انتقال الحريق باتجاه محطة كيميركوي للطاقة في مقاطعة موغلا في وقت متأخر من يوم الأربعاء، ما أدى إلى عمليات إجلاء من منتجع أورين الساحلي القريب. وتم نشر سفن تابعة للبحرية للمساعدة في نقل السكان، بينما شكلت السيارات قوافل طويلة على الطرق المؤدية إلى المنطقة، حسبما أفاد تلفزيون “خبرترك”.
ومنذ تسعة أيام اندلعت أسوأ حرائق الغابات في تركيا وسط حرارة شديدة وانخفاض نسبة الرطوبة والرياح القوية المتغيرة باستمرار. وتسببت الحرائق حتى الآن في مقتل ثمانية أشخاص ونفوق عدد لا يحصى من الحيوانات.
وفي مقاطعة موغلا الساحلية، حيث تقع منطقة بودروم السياحية، استمرت الحرائق في الاشتعال في ست مناطق يوم الخميس، حسبما قال مسؤولون. كما اندلعت الحرائق في خمس مناطق بإقليم أنطاليا، وهو جهة سياحية أخرى، حيث تم إخلاء حيين الأربعاء.
وإلى هذا، قال وزير الخارجية مولود شاوش أوغلو إن الوضع في أنطاليا يتحسن.
وأضاف “نحن في وضع أفضل اليوم مما كان عليه بالأمس. لقد أوقفنا انتشار النار أكثر بفضل تدخلات من الجو والأرض. نحن أكثر أملًا في المستقبل (عندما) تكون سرعة الرياح أقل. نحن بحاجة إلى تحويل هذا لصالحنا”.
وتم اتخاذ الاحتياطات قبل وصول ألسنة اللهب إلى محطة الطاقة في كيميركوي. تم إفراغ خزانات الهيدروجين، وإجلاء العمال. كما أزيلت المواد القابلة للاشتعال والمتفجرة، وفقًا لشبكة “تي آر تي” الحكومية.
وقال وزير الطاقة فاتح دونماز للصحفيين إن الوحدات الرئيسية بالمحطة، بما فيها التوربينات، لم تتضرر، مضيفا أن السلطات تريد إعادة تشغيلها في أقرب وقت ممكن. كما ذكر أنه لم يتم الإبلاغ عن أي انبعاثات خطيرة من المحطة.
واستطرد قائلا: “في الوقت الحالي، لا يوجد حريق يهدد المحطة. هذه المحطة لها أهمية حاسمة بالنسبة للمنطقة”.
وتستخدم المحطة التي يديرها القطاع الخاص الفحم لتوليد الكهرباء، وفقًا لموقعها على الإنترنت.