أنقرة (زمان التركية) – عقد وفد عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض مؤتمرا داخل هيئة الطيران التركية في العاصمة أنقرة حيث توجد طائرات الإطفاء التي لم تشارك في إخماد حرائق الغابات.
ضم الوفد كلا من نواب الحزب عن مدينة أنقرة، يلدرم كايا ونهاد يشيل وثروت أونصال، ونائب الحزب عن ولاية طرابزون، أحمد كايا.
ظلت الطائرات داخل الحظيرة في الوقت الذي يكافح فيه عناصر الإطفاء لإخماد حرائق الغابات المشتغلة لليوم التاسع على التوالي بالساحل الجنوبي للبلاد.
وعقد الوفد مؤتمرا صحفيا من أمام الطائرات أوضحوا خلاله أنعدم استخدامها في إخماد الحرائق المشتعلة وضع لا يمكن تفسيره.
من جانبه قال البرلماني يلدرم كايا: “أجرينا زيارة تفقدية برفقة النواب هنا. كان بالإمكان إخماد الحرائق بهذه الطائرات خلال فترة قصيرة، وكان بالإمكان منع وفاة المواطنين وتدمر الغابات واحتراقها بالكامل. المسؤولون بحزب العدالة والتنمية سيقدمون تفسيرا للرأي العام عن سبب عدم استخدام هذه الطائرات”.
عار عليكم
وواصل كايا حديثه، قائلا: “اليوم تركيا تحترق، وغاباتنا تحترق. أشجارنا وطيورنا وحيواناتنا ومواطنينا ومنازلنا وقلوبنا تحترق. وفي ظل هذا الوضع وبينما يسعى الجميع لإخماد هذه الحرائق لماذا تقف هذه الطائرات هنا؟ لماذا لم يتم استخدام هذه الطائرات؟ ولماذا تم إفسادها وجعلها غير صالحة للاستخدام. فليخرج علينا القائمون على حكم البلاد ويفسروا الأمر لنا. هذه دولة قوية جدا وهذا شعب قوي للغاية، لكن القائمين على حكم البلاد عاجزون. هم فاشلون ويفتقرون للمهارة. ولهذا تُركت هذه الطائرات لتفسد. عار عليكم”.
كانت طائرات إطفاء الحرائق تقف دون حراك بمطار جمعية الطيران في أنقرة، بينما الحرائق مستعرة في 7 ولايات، ما أثار الحيرة. وفي تصريحات أدلى بها مسؤولو جمعية الطيران التركية تبين أن الطائرات بحاجة إلى 4-5 ملايين دولار لجعلها جاهزة للطيران.
وتنتقد المعارضة في تركيا تأخر الاستجابة الحكومية، في السيطرة على الحرائق الأمر الذي تسبب في تزايد الخسائر. وتسببت الحرائق في وقوع خسائر مادية هائلة وفي الأرواح خاصة مع عدم توافر طائرات إطفاء حريق.
وأسفرت الحرائق المتواصلة منذ 28 يوليو/ تموز الماضي عن مقتل شخص في موغلا وسبعة أشخاص في أنطاليا.
وتتواصل جهود تبريد المناطق التي أخمدت فيها حرائق الغابات.
هذا وتلقت تركيا مساعدة دولية لإخماد الحرائق من أذربيجان وإيران وروسيا وكرواتيا وإسبانيا وأوكرانيا حيث دفعت تلك البلدان بعدد 18 طائرة إطفاء.