أنقرة (زمان التركية) – ثارت قروية في ولاية موغلا غرب تركيا التي تشهد حرائق غابات، على الرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب تصرفه الأخير خلال زيارة المنكوبين من الحرائق.
القروية التركية انزعجت من إلقاء أردوغان عبوات الشاي على ضحايا حرائق الغابات التي تشهدها العديد من المدن التركية منذ الأسبوع الماضي، وتتسبب في وقوع خسائر مادية وفي الأرواح.
القروية التركية التي اضطرت إلى مغادرة منزلها الذي حاصرته ألسنة اللهب في موغلا، قالت إن الرئيس أردوغان بدلا من أن يعطي الماء للشعب، يلقي عليهم الشاي، فهل يعد هذا رئيس جمهورية؟
أضافت القروية أنه لم يكن هناك أي تدخل كاف لإخماد الحرائق في مدينتها.
وتابعت القروية: “هل سيعود أطفالنا بعد حرقهم، هل ستعود منازلنا بعد حرقها، نحن دعمنا الرئيس ووضعناه فوق رؤوسنا، ولكنه وضعنا في الأرض”.
وتساءلت القروية: “كيف يكون رئيس جمهورية بهذه الطريقة؟ هل هناك رئيس جمهورية هكذا؟ إنه يرمي الشاي بدلا من إعطائنا الماء، فهل يمكن أن يكون رئيسا هكذا؟”.
الرئيس أردوغان تعرض لانتقادات واسعة خلال الفترة الماضية، بسبب إلقائه عبوات الشاي على المتضررين من الفيضانات والحرائق، وهو فعل يقدم عليه عادة خلال فترة الانتخابات.
وبجانب الانتقادات من المعارضة، تعرض نواب حزب أردوغان لاختبار مماثل فجاءت النتيجة معبرة عن نفس الموقف الرافض لفعل أردوغان لكن هذه المرة من رجاله.
في تكرار لفعل الرئيس التركي الذي أثار الانتقادات؛ ألقى تانجو أوزجان، عمدة بلدية بولو عبوات الشاي على نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم.
خلال الكلمة التي ألقاها أوزجان في اجتماع مع نواب البرلمان، قال إنه سيفعل مثلما يفعل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ثم ألقى أوزجان عبوات الشاي على نواب العدالة والتنمية، في مشهد وصفه الكثيرون بـ”الكوميدي”.
وتسبب هذا الموقف في غضب نواب حزب أردوغان، الذين وصفوا أوزجان بـ”عديم التربية، الوقح”.
ونشر أوزجان المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، مقطع الفيديو على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، معلقا: “قلت مثلما جاء اللاجئون سيذهبون، فغضب نواب العدالة والتنمية، فألقيت عليهم عبوات الشاي لتهدئتهم، ليقوموا بوصفي بالوقح وعديم التربية والديكتاتور، إنه موقف تراجيدي كوميدي، الأمر متروك لتقديركم”.
والأسبوع الماضي، بينما كان هناك حزن في ولاية ريزا بسبب وفاة 6 أشخاص بجانب اثنين في عداد المفقودين جراء السيول، قام أردوغان بتوزيع الشاي على الحضور. وقوبل تصرف أردوغان، أثناء زيارته المناطق المتضررة من السيول في ولاية ريزا شمال البلاد بانتقاد شديد.