أنقرة (زمان التركية) – اعتقلت السلطات في تركيا مدير الأخبار بصحيفة بيرجون، أوغور شاهين، أثناء محاولته تصوير لقطات الاعتداء على سيدة.
وكانت سيدة قد تعرضت للضرب مساء يوم أمس في بلدة شيشلي بمدينة إسطنبول، وفي تلك الأثناء كان شاهين يمر بالمنطقة فقام بتصوير الواقعة بهدف نشر خبر عن الأمر.
وعقب إبلاغ عناصر الشرطة له بحظر التصوير بدون إذن بموجب منشور الإدارة العامة للأمن قام شاهين بإبراز بطاقة الصحافة الخاصة به، لكن على الرغم من هذا قامت الشرطة باقتياد شاهين إلى مديرية أمن شيشلي.
وعقب استجوابه من النائب العام المناوب في مديرية أمن شيشلي تم نقل شاهين إلى مركز شرطة كوشتبه من ثم نُقل إلى مستشفى أوكميداني جميل تاشجي أوغلو. وعقب الانتهاء من الفحوصات الطبية بها أعيد شاهين مرة أخرى إلى مركز شرطة كوشتبه.
ووجهت إلى الصحفي التركي تهمة اقتحام “سرية الحياة الخاصة”.
وكانت مديرية الأمن العام أصدرت قرارا في 27 أبريل/ نيسان الماضي يحظر تصوير الفعاليات العامة.
القرار نص على أن نشر التسجيلات الصوتية والمرئية، التي تم التقاطها خلال الأحداث المجتمعية، على مواقع التواصل الاجتماعي ينتهك سرية الحياة الخاصة ويمنع الشرطة من أداء مهامها.
هذا وطالب القرار بعرقلة الأشخاص الذين يُشتبه في قيامهم بالتقاط الصور والتسجيلات واتخاذ إجراءات قانونية بحقهم.
غير قانوني
رفعت 36 نقابة محاماة في تركيا دعاوى قضائية منفصلة لإلغاء قرار حظر التصوير خلال الفعاليات المجتمعية، وذكرت نقابات المحاماة أن المنشور منافي للقانون من حيث الشكل والدافع والموضوع والمقصد والصلاحية.
وأشير في الدعوى القضائية إلى كون المنشور “غير قانوني” وأن المادة 137 من الدستور تنص على أن القرار المخالف للقانون لا يتم تنفيذه أبدا وسيحاسب منفذه.