أنقرة (زمان التركية) – هاجم الممثل التركي إمره كيناي Emre Kınay بطل مسلسل “بنات الشمس”، الرئيس رجب طيب أردوغان، وقال إنه يدفع الناس للشعور بالجنون.
نشر كيناي مقطع فيديو على حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ينتقد فيه سياسة الحكومة التركية في التعامل مع حرائق الغابات التي تشهدها العديد من المدن التركية منذ أكثر من أسبوع.
كيناي قال إن أردوغان يجعل الناس يشعرون بالجنون، مشيرا إلى أن المواطنين يدفعون الضرائب منذ سنوات طويلة، وبدلا من استخدام أموال هذه الضرائب في خدمتهم، يستغلها أردوغان في أشياء أخرى.
وأضاف كيناي أنه “إذا لم يكن لدى الحكومة ما يكفي لشراء طائرة إطفاء، فمن المفترض أن لديها ما يكفي لدفع إيجار طائرات”.
كانت طائرات إطفاء الحرائق تقف دون حراك بمطار جمعية الطيران في أنقرة، بينما الحرائق مستعرة في 7 ولايات، ما أثار الحيرة. وفي تصريحات أدلى بها مسؤولو جمعية الطيران التركية تبين أن الطائرات بحاجة إلى 4-5 ملايين دولار لجعلها جاهزة للطيران.
وتنتقد المعارضة في تركيا تأخر الاستجابة الحكومية، في السيطرة على الحرائق الأمر الذي تسبب في تزايد الخسائر. وتسببت الحرائق في وقوع خسائر مادية هائلة وفي الأرواح خاصة مع عدم توافر طائرات إطفاء حريق.
وتابع النجم التركي: “يكفي الآن. يكفي. الناس مشتعلون. الحيوانات تحترق. البلد يحترق. ألا تعلم؟ كل يوم يصرخ الناس من مانافجات لطلب المساعدة، ما هي المساعدة التي يمكنني إرسالها؟ أنا مواطن فقير، أنت الدولة”.
وفي النهاية قال كيناي: “نعلم جميعًا، لا أحد أحمق. عد إلى نفسك. اذهب واتصل بوزارة الخارجية البريطانية، اذهب واتصل بإدارات الإطفاء بوزارة الخارجية الإيطالية، أحضر 50 طائرة مائية إلى البلاد، وسندفع ثمنها لأننا ندفع كل الضرائب. لا تقلق. إنه لأمر مخز ومخجل. لسنا متخلفين عقليا”.
في السياق ذاته انتقد الفنان التركي وعضو حزب اليسار، نجات إشلر Nejat İşler، تعامل الحكومة التركية مع حرائق الغابات، وقال إشلر إن أكبر كارثة حلت بشعب تركيا هي “الحكومة”.
إشلر قال في بيان إنه على الرغم من حقيقة أن أزمة المناخ تزيد من مخاطر نشوب حريق يوما بعد يوم، فإنه يشعر بمرارة أن الحكومة لا تتخذ أي إجراءات.
منددا بعدم وجود طائرات إطفاء، في الوقت الذي يتم التحدث فيه عن ضرورة زيادة “سلطة” الرئيس كل يوم لسرعة اتخاذ القرارات، أضاف إشلر أن “توزيع الشاي على الأشخاص الذين اشتعلت النيران في منازلهم، يكشف أنهم أمام نظام بدون ذرة من التنسيق والتخطيط والاستخبارات”.
وتابع نجات إشلر منتقدا ترويج الحكومة لفكرة أن المعارضة وحزب العمال الكردستاني هما سبب الحرائق: “كأن عدم كفاءة الحكومة لم تكن كافية. بدلاً من مد يد التضامن لشعبنا اليائس، تمت الاستفزازات بمعلومات كاذبة، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي؛ ونرى أيضًا أنهم لا يترددون في لعب ألعاب خطيرة من شأنها أن تنقلب الناس ضد بعضهم البعض!”.
وأسفرت الحرائق المتواصلة منذ 28 يوليو/ تموز الماضي عن مقتل شخص في موغلا وسبعة أشخاص في أنطاليا.
وتتواصل جهود تبريد المناطق التي أخمدت فيها حرائق الغابات.
وزير الغابات والزراعة التركي، بكر بكدميرالي، قال إن فرق الإطفاء نجحت في السيطرة على 152 حريقا في 32 مدينة ولاتزال تعمل على إخماد 11 حريق في ست مدن.
وعلى الصعيد الآخر أعلن وزير الصحة، فخر الدين كوجا، أن في موغلا 36 شخصا لا يزالون يتلقون العلاج ولقى شخص مصرعه وأن في أنطاليا 11 شخصا يتلقون العلاج ولقى سبعة أشخاص مصرعهم.
هذا وتلقت تركيا مساعدة دولية لإخماد الحرائق من أذربيجان وإيران وروسيا وكرواتيا وإسبانيا وأوكرانيا بواقع 18 طائرة.