أنقرة (زمان التركية) – بينما تنتقد المعارضة الأداء الحكومي خلال أزمة حرائق الغابات، حمل الصحفي التركي إبراهيم قاراجول حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي المعارضين، المسؤولية عن حرائق الغابات التي تشهدها العديد من المدن التركية.
خلال تدوينة على تويتر، تعمد قاراجول تحريف إسم أكبر أحزاب المعارضة للربط بينه وبين الانفصالين الأكراد، وقال “إن حزب الشعب الكردستاني تحرك جنبًا إلى جنب مع حزب العمال الكردستاني في حرائق الغابات”.
ويتم تصوير حزب الشعوب الديموقراطي على أنه الذراع السياسي لتنظيم حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًا.
أأضاف قاراجول أن “هناك تحالفا قذرا يجمع بين الحزبين” في إشارة إلى التحالف الانتخابي غير الرسمي بين حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديموقراطي الكردي، موجها كلامه لرئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، وقال إن “هذه الكارثة هي مسألة أمن قومي”.
وعقب نشر هذه التدوينة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة غضب من هذا المنشور، مما دفع قاراجول لحذفه من على حسابه.
أظهر إرين إردام، عضو مجلس إدارة حزب الشعب الجمهوري، أقوى رد فعل على قاراجول. وقال إردام: “يكفى إلى هذا الحد! ليبتليك الله يا إبراهيم! ستدفع ثمن كذبك وافتراءاتك في المحاكم”.
وأضاف أردام أنه سيرفع الأمر إلى القضاء، وسيجعل مثل هؤلاء يدفعون ثمن كل افتراء مشابه في محاكم مستقلة، منهيا كلامه بعبارة “عار على من يطعمكم”.
وتوجه الحكومة أصابع الاتهام في مسألة حرائق الغابات لحزب العمال الكردستاني.
وتعتبر المعارضة التركية الاستجابة الحكومية غير متناسبة مع الحادث الذي يتكرر سنويا، وقال كمال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري لـأردوغان: “ليتك اشتريت طائرات إطفاء بدلا من طائراتك الخاصة”.
كيليتشدار أوغلو قال منتقدًا إن أردوغان اشترى 13 طائرة خاصة لنفسه، ولكنه كان يمكن أن يشتري طائرة واحدة لنفسه، ويشتري 12 طائرة إطفاء أخرى لإخماد الحرائق.
واندلعت حرائق في 7 مقاطعات، هي أضنة، وقيصري، وأنطاليا، وكوتاهيا، وموغلا، ومرسين، وعثمانية، فيما كانت الاستجابة الحكومية غير متناسبة مع الحادث الذي يقع سنويا.