أنقرة (زمان التركية) – حذر خبير اقتصادي من التداعيات التي قد تؤثر على الاقتصاد الوطني إذا تكرر تطبيق الاجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا.
أيكوت لانجر، عضو هيئة التدريس بقسم الاقتصاد في جامعة إيجة، حذر من أن أياما عصيبة بانتظار المواطنين إذا تم اللجوء إلى تطبيق الإغلاق بعد تصاعد إصابات فيروس كورونا.
وأشار لانجر إلى أنه: “على الرغم من ارتفاع فرص العثور على عمل مع انتهاء الإغلاق خلال موسم الصيف فإنه لا يزال هناك غموض كبير بشأن المرحلة القادمة نظرا لعدم انتهاء الجائحة بعد. سيصبح من الصعب على هؤلاء الأشخاص العثور على عمل خلال الإغلاق الجديد”.
وتناول لانجر أكبر المشكلات التي تواجه الاقتصاد التركي، قائلا: “البطالة والفقر والتدهور في توزيع الدخل في صدارة تلك المشكلات. نشهد إمكانية تعرض أصحاب الدخل الجيد والسيء لخطر الجوع، علينا ألا ننسى معدلات التضخم المرتفعة الناجمة عن ارتفاع مؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة بسبب توقف الإنتاج في بعض المجالات والقيمة المضافة المنخفضة والاعتماد فى الإنتاج على الاستيراد. ومن بين المشاكل الأخرى هو الاقتصاد غير الرسمي وهجرة العقول إلى الخارج”.
وفيما يتعلق بالحل ذكر أيكوت لانجر أن الخطوات الواجب اتخاذها على المدى القصير هي الإجراءات التي تهدف لتحقيق الثقة والاستقرار بالاقتصاد، قائلا: “يجب أن تكون الخطوة الأولى هو إيقاف التدخل السياسي في المؤسسات الاقتصادية. ولتحقيق هذا لابد من التشديد على استقلالية المؤسسات، ففي حال تحقيق هذا سيتحقق الاستقرار على المدى القصير بالسياسات الواجب تطبيقها في إطار رؤية المؤسسات الاقتصادية ومهامها”.
يذكر أن تركيا شهدت خلال 24 ساعة زيادة هائلة في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وفق بيانات وزارة الصحة التركية تم أمس الأربعاء تسجيل 22 ألف و291 إصابة و76 وفاة بالفيروس، بزيادة 2485 حالة إصابة عن اليوم السابق و25 حالة وفاة.
وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، قال تعليقا على زيادة الإحصاءات “يتوجب علينا إيقاف هذا الخطر بالإرادة المشتركة والعزيمة التي ستصب في صالحنا جميعا. لابد من الانصياع للإجراءات الاحترازية وحصول الغير ملقحين على اللقاح فور حلول موعد الجرعة الأولى والثانية والثالثة”.