ستراسبورج (زمان عربي) – يستعد البرلمان الأوروبي لاتخاذ قرارات حاسمة بخصوص تحذير تركيا بشكل حاد في موضوع حرية الإعلام في 15 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وكان البرلمان الأوروبي أبدى ردة فعل عنيفة على حملة الاعتقال التي شنّتها سلطات الأمن التركية في 14 ديسمبر/ كانون الأول الماضي ضد رئيس تحرير صحيفة” زمان” أكرم دومانلي – الذي أفرج عنه لاحقًا- وهدايت كاراجا رئيس مجموعة “سامان يولو” الإعلامية إلى جانب مجموعة من الصحفيين والكتّاب وكتاب السيناريو والمخرجين الأتراك كما أعلن أنه سيتخذ قرارا بشأن حرية الإعلام في تركيا في 15 يناير/ كانون الثاني الجاري.
ومن المقرر أن تجتمع اليوم الاثنين المجموعات السياسية بالبرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورج للتوصل إلى صيغة مشتركة يتفق عليها جميع الأطراف بعد استشارة جميع المشاركين.
وتمكنت صحيفة” زمان” من التوصل إلى نصوص مشروع القرار الذي تعده المجموعات السياسية الأربع والتي تتوافق بنسبة كبيرة مع مسودات كل من الحزب الديمقراطي المسيحي والاشتراكيين والليبراليين والخضر.
وحسب مشروع القرار أدان كل من الديمقراطي المسيحي والاشتراكيين مداهمات الشرطة على صحيفة زمان وقناة سامان يولو التركيتين واعتقال الصحفيين. فيما أبدى الليبراليون والخضر بالغ أسفهما لحملة الاعتقال.
ومن المقرر اتخاذ القرار أثناء الزيارة الأولى لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو لبروكسل. وذكرت جميع نصوص مسودات القرار كل من أكرم دومانلي وهدايت كاراجا لافتة إلى أن الأحداث والتطورات الأخيرة التي تشهدها تركيا تتسبب في نشوء مخاوف كبيرة بخصوص حرية الإعلام في السنوات الأخيرة. كما تلفت إلى قرار المحكمة الذي قضى باعتقال كاراجا ثم إحالته إلى السجن والإفراج عن دومانلي لاحقا ورفض طلب إعادة اعتقال دومانلي مرة أخرى.
كما تشير بعض المسودات إلى اعتقال قوات الأمن التركية الثلاثاء الماضي الصحفية الهولندية فردريك جاردينك التي تعيش في مدينة ديار بكر جنوب شرق البلاد وكذلك الصحفي محمد أولجر. كما تذكر المسودات أن المجزرة التي وقعت في صحيفة شارلي إبدو الفرنسية التي أودت بحياة اثني عشر شخصًا ستزيد من الحساسية في موضوع حرية الصحافة.
وكان رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان قال بخصوص انتقاد الاتحاد الأوروبي لاعتقالات الصحفيين: “نحن نتخذ هذه الخطوات ولا نهتمّ بما سيقوله الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن أو سيقبلنا في عضويته أم لا”، كما زعم بأن تركيا من أفضل الدول في العالم التي يتمتع بها الصحفيون فيها بحرية واسعة في إبداء الرأي والتعبير.