أنقرة (زمان التركية) – دافع وزير داخلية تركيا، سليمان صويلو، عن الأفغان والباكستانيين المتواجدين في تركيا بصفة لاجئين.
وفي ظل الجدل الدائر حاليا، حول رفض استقبال المزيد من اللاجئين، ومطالبات المعارضة التركية بإعادتهم إلى بلادهم، قرر سليمان صويلو الدفاع عن الأفغان والباكستانيين.
صويلو قال منتقدا إن “المعارضة منزعجة من قدوم الأفغان إلى تركيا، ولكنهم لا يأتون إلى تركيا فقط، بل إلى الغرب أيضا”.
وأضاف وزير الداخلية: “أريد أن أقول شيئًا لهؤلاء المنتقدين. عندما كانت هذه البلاد تمر بفترة عصيبة لم يكن فيها سلاح واحد ورصاصة، باع إخواننا الباكستانيون والأفغان الأساور على أذرعهم وأرسلوها إلى تركيا خلال حرب الاستقلال”.
وتابع صويلو: “بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون، تم إنشاء بنك العمل بالأموال المرسلة من أموال هؤلاء الباكستانيين والأفغان. إذا نسينا كل شيء سينسانا الجيل القادم أيضًا”.
صويلو قال “نحن لا ندير ظهورنا للمحتاجين، فهذا لا يناسب الأمة التركية”، مشيرا إلى أنهم ليسوا “مثل الغرب الذي يكره الأجانب، فهم أبناء حضارة طيبة”، وفق تعبيره.
وشدد وزير الداخلية التركي على الالتزام “بإظهار نبل حضارة الأناضول للعالم. قد تحل بنا كل أنواع المشاكل، ولكن ما دمنا نصل إلى الفقراء فالله معنا”.
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، قال إن حزبه سيعيد اللاجئين إلى بلادهم، عندما يصل إلى السلطة.
ومع توسع سيطرة حركة طالبان، تزامنا مع انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، لوحظ مؤخرًا تزايد عدد المهاجرين الأفغان نحو تركيا.
هذا وكان رئيس وزراء النمسا قد صرح أن تركيا تشكل موقعا أفضل للاجئين الأفغان عن كل من النمسا وألمانيا والسويد، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه الرأي العام التركي حالة من الجدل بشأن صمت أنقرة أمام توافد آلاف الأفغان عبر الحدود.
–
أفغانستان، حركة طالبان، اللاجئين في تركيا، اللاجئين الأفغان في تركيا، حركة طالبان