أنقرة (زمان التركية) – أعلنت النمسا معارضتها للطلب الذي تقدمته به تركيا للمشاركة في مبادرة الاتحاد الأوروبي بعنوان ” التعاون الدائم المنظم” مرجعة سبب معارضتها إلى تدهور القيم الديمقراطية لتركيا.
وأعربت فيينا عن اعتراضها على الطلب الرسمي الذي تقدمت به تركيا في شهر مايو الماضي للمشاركة في المشروع العسكري للاتحاد الأوروبي مشيرة إلى القيم الديمقراطية المتدهورة لتركيا والمشاكل القائمة في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
وصرحت وزيرة الدفاع النمساوية، كلوديا تانر، أن تركيا لم تنفذ الشروط اللازمة كي تقبلها دول العالم الثالث في أحد المشاريع الأمنية والدفاعية البارزة للاتحاد الأوروبي.
وخلال العريضة التي تقدمت بها إلى صحيفة Welt am Sonntag ذكرت تانر أن المادة الثانية للاتفاقية تنص صراحة على ضرورة تمتع دول العالم الثالث التي لا تحمل عضوية الاتحاد بعلاقات جيرة جيدة مع الاتحاد وتتمتع بالقيم الديمقراطية للاتحاد مفيدة أن الوقت الحالي لا يشهد حوار في القضايا الأمنية والدفاعية المهمة بين تركيا والاتحاد وهو ما يدفعها إلى عدم الاعتقاد بأن تركيا ستشارك في السياسة الدفاعية للاتحاد بالمستقبل القريب.
وكان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، قد صرح في مايو الماضي عن بدء دعوة دول العالم الثالث إلى مبادرة ” التعاون الدائم المنظم” في خريف عام 2020 بهدف تعزيز تعاون الاتحاد الأوروبي مع الشركاء بحلف الناتو والتشجيع على التعاون معا وتعزيز التنقل العسكري داخل وخارج الاتحاد.
وتضم المبادرة حاليا كلا من الولايات المتحدة وكندا والنرويج.
وكان الاتحاد الأوروبي قد توصل في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2020 إلى اتفاق بشأن مجموعة صارمة من الشروط السياسية والقانونية و “المادية” للسماح للدول غير العضوة بالاتحاد بالمشاركة في المشاريع الدفاعية المشتركة.
وذكرت أنقرة في حال ما إن انطلقت المبادرة على بنية خاطئة وأسفرت عن أخطاء انقسامية جديدة فإنها لن تنجح ولن تسهم في هيكلة الأمن عبر المحيط الأطلسي.