أنقرة (زمان التركية) – قالت عائلة طالب عسكري محكوم عليه بالسجن مدى الحياة، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يتهم حركة الخدمة بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل في عام 2016 دون وجود دليل مادي.
والد ووالدة الطالب العسكري صلاح الدين كيليتش قالا إن الحكم الصادر تجاه نجلهم بالسجن المؤبد المشدد بتهمة “محاولة قلب النظام الدستوري”، غير قانوني.
العائلة قالت مستنكرة إن ابنهم “اتبع أوامر قادته في 15 يوليو / تموز 2016، فما هو خطأه؟ هل الخطأ هو طاعة الأوامر المطلقة في الجيش”.
وأشارت العائلة إلى أن ابنهم صلاح الدين لم يطلق النار على أحد وأنه اتبع الأوامر التي أصدرها القادة فقط.
وذكرت العائلة أنهم انتقلوا من منزلهم في إسطنبول إلى قرية “تشاليك” في منطقة سليفيري حيث يوجد السجن المحتجز به ابنهم صلاح الدين منذ ما يقرب من 5 سنوات.
وقال والد صلاح الدين إنهم انتقلوا إلى منزل مطل على السجن، حتى يشعروا أنهم يعيشون سويا.
ومنذ انقلاب 2016 الفاشل تعتقل السلطات العسكريين بتهمة المشاركة في الانقلاب، ومن بين هؤلاء طلاب الكليات العسكرية، الذين تم حشدهم ليلة الانقلاب بأوامر من قادتهم رغم أنهم لم يتورطوا في مقتل أي أحد.
وبعد الانقلاب تم فصل الآلاف من الطلاب العسكريين وحكم على البالغ عددهم 259 طالبًا عسكريا بالسجن المؤبد باعتبار أنهم شاركو في محاولة الانقلاب، ذلك رغم أنهم نفذوا أوامر قادتهم بالنزول إلى الشارع فقط.
ويحمل الرئيس التركي رجب أردوغان حركة الخدمة مسئولية تدبير انقلاب عام 2016 إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة، وبهذه التهمة تم فصل واعتقال الآلاف من المدنيين والعسكريين.