أنقرة (زمان التركية) – قال محامٍ تركي إن لديه معلومات مصدرها عناصر في الشرطة، تؤكد أن السلطات تلفق تهمة استخدام تطبيق “بيلوك” للتراسل الفوري، لكل من ترغب في اعتقاله.
عقب محاولة الانقلاب الفاشل منتصف يوليو 2016، اعتمدت السلطات استخدام تطبيق “بيلوك” كتهمة تبرر بها اعتقال وطرد الآلاف من وظائفهم، حيث كانت تدين كل من يستخدم هذا التطبيق الذي قالت إنه كان “أداة تواصل بين الانقلابيين”، وتحاكمه بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي.
المحامي وأحد النواب السابقين عن حزب الشعب الجمهوري، حسين أيجون، قال إن ضابطي شرطة كشفا له أنه يتم إعداد قوائم لمستخدمي تطبيق بيلوك، تبعا لرغبات الحكومة.
ويوضح أيجون نقلا عن ضابطي شرطة معتقلين في الوقت الحالي، أنه كان يتم إضافة أسماء أشخاص في قوائم بيلوك، لم يستخدموا التطبيق ولو حتى لمرة واحدة، وكان هؤلاء الأشخاص يصدمون ويؤكدون عدم سماعهم مطلقا باسم هذا التطبيق في حياتهم.
ويضيف أيجون أن هؤلاء الأشخاص مطلوب القبض عليهم لكن لم تكن هناك تهم تستوجب اعتقالهم، ولذلك تم استخدام بيلوك كذريعة لتحقيق الهدف.
وتابع المحامي التركي في تصريحات تزامنا مع الذكرى الخامسة لمحاولة الانقلاب: “ألقي القبض على آلاف الأشخاص وطردوا من وظائفهم. كان الهدف الرئيسي هو القضاء على المعارضين للحكومة وإقامة نظام جديد. ألم يخدم انقلاب 15 يوليو هذا الغرض أيضًا؟”.
يذكر أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اعتبرت استخدام تطبيق بيلوك وحده، لا يمكن أن يكون دليلاً على العضوية في منظمة إرهابية.