أنقرة (زمان التركية)ــ قالت تركيا إنها تساند جيش أذربيجان ضد أرمينيا، على خلفية الاشتباكات المسلحة الأخيرة التي أسفرت عن سقوط ضحايا.
وخلال اجتماع عقده وزير الدفاع خلوصي أكار عبر تقنية الـ”فيديو كونفرانس”، الثلاثاء، مع عدد من قادة الجيش، قال أكار: “سنواصل الوقوف إلى جانب القوات المسلحة الأذرية وتقديم الدعم لأشقائنا الأذريين ضد أرمينيا المستمرة في نهجها العدائي”.
وحضر الاجتماع رئيس هيئة الأركان يشار غولر وقادة القوات البرية أوميت دوندار، والجوية حسن كوجوك آق يوز، والبحرية عدنان أوزبال إلى جانب عدد من نوابه.
وقد يتسبب التدخل العسكري التركي في زيادة حدة التوتر بين الطرفين.
ويوم الأحد الماضي نشبت اشتباكات مسلحة على الشريط الحدودي بين دولتي أذربيجان وأرمينيا.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن وحدات من القوات المسلحة الأرمنية انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين وقصفت بالمدفعية منطقة توفوز الواقعة على الشريط الحدودي بين أذربيجان وأرمنيا.
وجرت الاشتباكات عقب تصريحات أدلى بها رئيس أذربيحان إلهام علييف الثلاثاء وهدد فيها بالانسحاب من المفاوضات مع يريفان واللجوء إلى السلاح.
أما وزارة الدفاع في أرمينيا، فقد اتهمت الجانب الأذربيجاني بانتهاك الشريط الحدودي، وقالت: “حاول الجنود السيطرة على نقطة دعم. ولكنهم انسحبوا بعد تبادل إطلاق النار معهم”.
وقتل خلال الاشتباكات 4 جنود أذريين، بينهم ضابط، وأصيب 4 آخرون بجروح.
وتخوض أرمينيا وأذربيجان نزاعاً منذ نحو 30 عاماً للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية. لكن مواجهات الأحد بين البلدين وقعت بعيداً من هذه المنطقة المتنازع عليها.
ومنذ 1992، تسيطر أرمينيا على إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”، بإجمالي نحو 20% من الأراضي الأذرية.
يشار إلى أن هناك عداء بين أرمينيا وتركيا، حيث تحشد الأولي المجتمع الدولي لإجبار تركيا على الاعتراف بوقوع مذبحة ضد الأرمن في عهد الدولة العثمانية، وتخشى تركيا من دفع تعويضات طائلة جراء ذلك.
–