روما (زمان التركية)ــ كشف وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، عن رغبة بلاده في تعزيز الحضور العسكري في ليبيا، مؤكدا أن الجيش الإيطالي متواجد من خلال عمليات إزالة الألغام والمستشفى الميداني في مصراتة.
وقال رئيس الدبلوماسية الأيطالية في حوار صحيفة (إل فوليو) الاثنين، إن “هدفنا في ليبيا كان دائمًا هو إيجاد حل سياسي شامل لكل الأطراف الليبية”، وكذلك “ادانة اللجوء للحل العسكري”، ولهذا السبب “أجرينا حوارًا في الأشهر الأخيرة كأداة للمبادرة السياسية، وللقيام بذلك كان علينا إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع جميع الأطراف الليبية”. وفق وكالة (آكي).
مستشفى مصراتة
وفي تصريحات لافتة، أشار دي مايو إلى أن إيطاليا “أكدت التزاماتها بالتعاون”، كما في “عملية إزالة الألغام التي يقوم بها جنودنا”، والتي “تعني إنقاذ الأرواح”. موضحا أنها إنها مسألة “تعزيز حضور موجود بالفعل”، فـ”جيشنا في ليبيا موجود من خلال مستشفى مصراتة”، الميداني.
وكانت وسائل إعلام تركية قالت إن طائرة نقل عسكري إيطالية ضخمة من طراز (C-130J MM62180) هبطت في مطار مصراتة الذي تسيطر عليه قوات حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج.
وأوضحت وسائل الإعلام التركية أن إيطاليا أرسلت الطائرة إلى مطار مصراتة من أجل توفير المستلزمات الطبية التي يحتاجها المستشفى العسكري الميداني في ليبيا.
وأشارت إلى أن الطائرة ظلت في مطار مصراتة لمدة 3 ساعات فقط، بعدها غادرت إلى قاعدة بيزا سان جوستو، لافتة إلى أن المستشفى العسكري المذكور في ليبيا تضم 70 طبيبًا وممرضا، بالإضافة إلى 135 من الموظفين.
ثم تحدث دي مايو الذي أكد على ضرورة الحوار مع الجميع، عن “تعزيز التعاون الإنمائي بمساعدة البلديات”، وكذلك “السماح لشركاتنا التي كانت تعمل في ليبيا بالعمل بأمان”. مبينا أن “الأولوية الآن هي العودة إلى التفاوض وإبرام وقف دائم لإطلاق النار”.
وأوضح أنه “للقيام بذلك، يجب على جميع الأطراف الليبية إظهار الاعتدال”، وأن “الأمر ينطبق على جميع الجهات الفاعلة المشاركة في ليبيا”، مؤكدا أنه “اخترنا دائما إبقاء قناة اتصال مفتوحة مع جميع الجهات الليبية، لكن في الوقت نفسه، لم تتراجع علاقاتنا مع طرابلس أبدًا، حتى في أشد مراحل الأزمة حدة”.
ولفت رئيس الدبلوماسية الإيطالية الى أن “ذلك يتجلى من خلال استمرار سفارتنا بالعمل في العاصمة الليبية طرابلس”، والتي “كانت في رأيي إشارة مهمة لدعم حكومة الوفاق الوطني في لحظة بالغة الصعوبة”، كما “استطعنا بفضل السفير بوتشينو إبقاء حوار حقيقي للتعاون مفتوحًا وأود أن أقول: للصداقة أيضاً”.
وخلص دي مايو الى القول: “علاوة على ذلك، فسفارتنا موجودة لحماية أصولنا الجيواستراتيجية، ويجب أن نقول بوضوح إن مجموعة (إيني) موجودة هناك”.
وكان وزير الدفاع الإيطالي لورينزو غويريني زار تركيا يوم الثلاثاء الماضي، وتناول مع نظيره الأوضاع بمنطقة شرق المتوسط، التي تشهد توترات وتتقاطع فيه مصالح البلدين.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، لكنها لا تقيم أي علاقات مع القوات التي تسيطر على شرق ليبيا بقيادة الجنرال خليفة حفتر، وهناك وجود عسكري تركي متنامي في ليبيا.
–