أنقرة (زمان التركية) – نشرت وكالة “بلومبيرج” تقريرًا شاملا بشأن تحويل تركيا آيا صوفيا من متحف إلى مسجد، وقالت إن ذلك القرار بمثابة رسالة إلى العالم.
وتحت عنوان عنوان “أردوغان أكد ميلاد تركيا الإسلامية بقرار أيا صوفيا” أشارت بلومبرج إلى تخوف المعارضين داخل وخارج تركيا.
وأضافت بلومبيرج في مقالها أن فتح أيا صوفيا للصلاة بمثابة حجر الأساس لعودة تركيا الساعية لتقليد الغرب المسيحي إلى تركيا القوية الإسلامية بالنسبة لأردوغان والتيار المحافظ.
وأشارت بلومبرج إلى معارضة البعض داخل تركيا وفي الدول الأخرى لهذا القرار، مفيدة أن المعارضين يرون أن التطورات الأخيرة تعكس تحول تركيا إلى دولة أقل تسامحًا وأقل علمانية.
وتطرقت بلومبيرج في مقالها إلى التصريحات التي أدلى بها الروائي التركي الشهير، أورهان باموق، إلى الإذاعة البريطانية حيث اعتبر تحويل أيا صوفيا إلى مسجد بمثابة رسالة إلى سائر العالم بأن تركيا لم تعد على ما كانت عليه من العلمانية.
قرار سياسي
وقالت الوكالة إن قرار تحويل أيا صوفيا إلى مسجد هو قرار سياسي تماما مثلما تم تحويلها إلى متحف في عهد أتاتورك لإنهاء الخلافات مع اليونان في الفترة التي تزايدت فيها التهديدات العسكرية الواردة من أوروبا.
وأكدت الوكالة أن شعبية الرئيس أردوغان تراجعت بالتزامن مع تضرر الاقتصاد واقتناص منافسيه المحافظين لأصوات ناخبيه، غير أن حملة أردوغان هذه ستلحق ضررا بعلاقات تركيا المتوترة مع اليونان نظرا لما تحمله آيا صوفيا من أهمية كبيرة المسيحيين الأرثوذكسيين.
يذكر أن الإعلامي التركي فاتن داغستانلي، الذي يقدم برنامج مانشيت الأحد على قناة Akit TV، رأى أنه بات ينبغي إقرار الخلافة في تركيا، بعد قرار تحويل آيا صوفيا إلى مسجد تقام فيه الصلاة بعدما كان لمدة 86 عامًا كمتحف.
وخلال برنامجه التلفزيوني قال داغستانلي: “تلك الرسالة كانت مهمة، وأصبح ينبغي أن يعقبها إقرار الخلافة. أنا متهم بهذا الأمر.. هذه الخطوة سيكون لها عائد سياسي واقتصادي كبير، كما أنها خطوة مهمة بالنسبة للأمة”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد صرح أن إقامة أول صلاة في مسجد أيا صوفيا يكون يوم الجمعة المقبل الموافق الرابع والعشرين من يوليو/ حزيران الجاري.
–