أنقرة (زمان التركية) – أدلى بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، بأول تصريح له حول قرار تركيا تحويل أيا صوفيا من متحف إلى مسجد.
وأعرب البابا فرانسيس عن حزنه الشديد لهذا القرار، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
وأدى البابا فرانسيس صلاته الأسبوعية في ميدان القديس بطرس قائلا: “إسطنبول تهيمن على فكري، فأنا أفكر في أيا صوفيا وأشعر بالحزن الشديد عليها”.
وكان مجلس الكنائس العالمي، الذي يضم في عضويته 350 كنيسة، دعا السلطات التركية إلى العدول عن قرار تحويل أيا صوفيا إلى مسجد وذلك خلال خطاب بعثه إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
نائب رئيس المجلس، لوان ساوكا، لأفاد في الخطاب أن قرار تحويل متحف أيا صوفيا إلى مسجد حول الدلالات الإيجابية على انفتاح تركيا إلى دلالات انقسام وانفصال.
وأعرب سواكا عن حزنه الشديد لاتخاذ تركيا مثل هذا القرار دون استشارة اليونسكو قائلا: “مجلسنا متخوف من أن يصبح قرار أيا صوفيا هذا مصدر إلهام لمساعي الراغبين في تأجيج فكرة تقسيم المجتمعات الدينية وتغيير الوضع الراهن”.
وألغي القضاء التركي يوم الجمعة القرار الصادر عام 1934، بتحويل “آيا صوفيا” من مسجد إلى متحف، وسارع الرئيس أردوغان بالتوقيع على قرارًا نقل تبعيته آيا صوفيا من وزارة الثقافة والسياحة إلى رئاسة الشؤون الدينية، وتحويلها إلى مسجد.
وأعلن أردوغان في كلمة بثها التلفزيون الحكومي أن افتتاح “آيا صوفيا” للعبادة سيكون في 24 يوليو/ تموز الجاري بإقامة صلاة الجمعة في ذلك اليوم.
واعتبر رئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض علي باباجان، قرار تحويل أيا صوفيا إلى مسجد مناورة سياسية جديدة وقال إنها “محاولات لكسب الدعم السياسي وإدارة المرحلة عن طريق اللعب على وتر العاطفة القومية والدينية….ولكن في الواقع يريد الناس العدالة والحرية والازدهار”.
ويقول مراقبون إن القرار سينعكس إيجابا على شعبية أردوغان في الشارع، وهو ما سعى حزب العدالة والتنمية الحاكم إليه، للتهدئة من تداعيات مأزق الأزمة الاقتصادية، وضعف الثقة السياسية.
وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “MetroPOLL” لاستطلاعات الرأي والدراسات، تحت عنوان “نبض تركيا – يونيو/ حزيران”، أن 43.8% من المشاركين يرون أن الغرض من قرار فتح أيا صوفيا للعبادة وتحويله إلى مسجد هو إشغال الرأي العام عن الحديث عن الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تتعرض لها البلاد منذ أشهر وتزداد حدة يوما بعد يوم.
–