أنقرة (زمان التركية) – تساءل نائب حزب الشعوب الديمقراطي، تونجالي عليجان أونلو، علاقة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بالحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر قوائم أسماء المعارضين المطلوب اغتيالهم.
قدم أونلو استجوابا في البرلمان التركي، يطالب فيه نائب الرئيس، فؤاد أوكتاي، بالرد على العديد من التساؤلات، أغلبها يخص حسابات التواصل الاجتماعي التي تنشر قوائم بأسماء معارضين للحكومة مطلوب تصفيتهم.
وأوضح أونلو أن اسم وزير الداخلية “ذُكر” في بعض تلك التدوينات المنشورة على حسابات التواصل الاجتماعي في البداية، متسائلاً: “فهل تأخذ هذه الحسابات هذه الشجاعة من وزير الداخلية يا ترى؟”.
وجاءت تساؤلات أونلو في الاستجواب كالآتي:
* الصحفي إرك أكارير، الذي ورد اسمه ضمن قائمة الاغتيال، تعرض لهجوم من قبل 3 أشخاص في منزله في برلين، هل الادعاءات القائلة بأن الحكومة وراء الهجوم صحيحة؟
* من هم الذين يكتبون رسائل تهديد على حسابات التواصل الاجتماعي من خلال تسمية الصحفيين وهل لهم دور في هذا الهجوم؟
* من هي المنظمة العثمانية الألمانية التي يُزعم أنها تمول من خلال متين كولونك (المقرب من أردوغان)؟ هل الادعاءات حول علاقة هذه المنظمة الوثيقة بحكومتنا صحيحة؟
* هل صحيح أن المخابرات التركية أبلغت عن منشقين في ألمانيا وأوروبا؟ بالنظر إلى الادعاءات القائلة بأن المخابرات التركية كان لها دور في مقتل مجموعة من أسماء مزعومة بصلتها بحزب العمال الكردستاني وهي ساكين كانسيز وفيدان دوغان وليلى سويلميس في باريس في 9 يناير 2013، هل لدى المخابرات التركية دور في تحديد الأشخاص المدرجين في هذه القوائم؟
* كم عدد الأشخاص الذين تم التعرف عليهم والذين يهددون الجمهور والمعارضين؟ كم عدد الأشخاص الذين تعرضوا للإجراءات القانونية والعقوبات الجنائية من تلك الأسماء؟
* في الوقت الذي تم القبض على مئات الأشخاص لنشرهم منشورًا واحدًا لانتقاد انتهاكات الحقوق المشهودة في البلاد على حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، فلماذا لم يتم اتخاذ أي إجراء قانوني ضد حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر قوائم الاغتيال وتحتوي على جميع أنواع العنف والتهديدات؟
* هل ستكون هناك أية مبادرات من قبل المؤسسات ذات الصلة لضمان سلامة الصحفيين الـ21 المذكورين على قوائم الاغتيال التي تنشرها الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي؟
وكان حساب jitemkurt الذي يذكر بمنظمة جيتام داخل قوات الدرك التي تورط في اغتيالات سابقا، نشر قائمة اغتيالات لمعارضي حزب العدالة والتنمية في دول أوروبية.
ومن اللافت أن 90% من الأسماء بالقائمة صحفيون قدموا تحليلات كاشفة عن الانقلاب المدبر في 2016، منهم الصحفي جان دوندار وكمال أقتاش والمطرب الكردي الشهبر فرهات تونتش والكاتب اليساري أحمد نسين والإعلامي طارق توروس والمحلل المعروف جوهري جوفين، والصحفية أرزو يلديز وغيرهم.
يذكر أن الصحفي إرك أكارير تعرض لهجوم بسكين بمنزله في برلين، وقال في تصريحاته: “أعرف الجناة ولن أستسلم للفاشية أبدًا”.
كما تعرض رئيس تحرير موقع نورديك مونيتور عبد الله بوزكورت لهجوم من قبل أشخاص مجهولين في السويد، وكذلك تعرض الملاكم أونسال أريك المقيم في ألمانيا لهجوم بسكين في ظهره، بسبب مواقفه المعارضة لأردوغان.