أنقرة (زمان التركية) – فرضت السلطات في تركيا، حظرًا على نشر التحقيقات مع منفذ أضخم عملية احتيال في تركيا، المدعو محمد آيدين، المتهم بالاحتيال على 77 ألفًا و843 شخصا.
وكان الشاب ذو الوجه الطفولي محمد آيدين الملقب بـ “توسونجوك” سلم نفسه إلى المسؤولين بالقنصلية التركية في ساو باولو بالبرازيل وتم إعادته إلى تركيا في الثالث من يوليو/ تموز الجاري.
وبعد التحفظ على آيدين لمدة يومين داخل مبنى مديرية أمن إسطنبول في حي الوطن، بدأ التحقيق معه مساء أمس في تمام الساعة 21.45.
ورافق آيدين خلال التحقيقات ثلاثة محامين.
هذا وذكرت وكالة أنكا (ANKA) الإخبارية أن السلطات التركية حظرت تداول ملف التحقيقات وصنفته “سرياً”، وأن عملية استجواب آيدين داخل مديرية أمن إسطنبول مستمرة.
الشاب محمد آيدين جمع عندما كان عمره 27 عاما مليار و139 مليون ليرة تركية، من الآلاف عبر إطلاق بنك وهمي أطلق عليه “بنك المزرعة (ÇiftlikBank) وفرّ في عام 2018 إلى خارج البلاد، ليعيش حياة فارهة بينما يندب ضحاياه حظهم.
اعتقال محمد آيدين جاء بعد أيام من طرح زعيم المافيا سادات بكر ادعاء مثيرا للجدل بكشفه عن أن مكان محمد آيدين ليس في بوليفيا كما يُزعم بل في بيلاروسيا. ورغم اختلاف المعلومة الخاصة بمكان إقامته إلا أن اعتقال آيدين الفار من تركيا منذ ثلاث سنوات لم يحدث إلا بعد حديث زعيم المافيا عنه.
ونجح المحتال في إقناع ضحاياه بالاستثمار في ما أطلق عليه اسم “بنك المزرعة”، وهي فكرة مستوحاة من لعبة “المزرعة السعيدة” على فيسبوك، حيث يدفع المستثمر ثمن أبقار ودجاجات، وتشتريها الشركة، ثم يحصل مقابل ذلك على عائد من إنتاجها، لكن تبين في النهاية أن الأمر مجرد خدعة، وأن الشركة وهمية ولا توجد على أرض الواقع.