أنقرة (زمان التركية) – دافع زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، عن وزير الداخلية، سليمان صويلو، في ظل الاتهامات التي يواجهها بارتكاب أعمال غير قانونية.
وقال بهجلي، الحليف الانتخابي للرئيس رجب طيب أردوغان، إن الوزير سليمان صويلو ليس وحيدا، وإنه يقف بجانبه، مشيرا إلى أن صويلو تعرض لعملية غرضها اغتيال سمعته.
وكان زعيم المافيا في تركيا سادات بكر اتهم سليمان صويلو بتسهيل هروب رجال أعمال مدانين من البلاد قبل اعتقالهم.
بهجلي قال مدافعا عن الوزير: “إن صويلو كتب اسمه بأحرف من ذهب في مكافحة الإرهاب، ولذلك لن يكون وحيدا”، متابعا: “أريد أن أكتب هذا في التاريخ. من قال أن السيد صويلو وحده؟ من قال السيد صويلو بلا أحد؟”.
وفي سياق منفصل، استهدف دولت بهجلي المحكمة الدستورية التركية، بسبب قراراها بإطلاق سراح نائب حزب الشعوب الديمقراطي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو..
واعتبر بهجلي أن “المحكمة تطالب بإطلاق سراح شخص متهم بالدعاية لتنظيم العمال الكردستاني الإرهابي، فهي تمهد لعودته للبرلمان مرة أخرى مثلما حدث تماما مع نائب حزب الشعب الجمهوري أنيس بربر أوغلو”.
وتساءل بهجلي منتقدا قرار المحكمة الدستورية: “كيف يتم اعتبار الترويج والدعاية للمنظمات الإرهابية على أنها انتهاك للحقوق؟ كيف يتم هذا؟”.
وكانت المحكمة الدستورية (AYM) أكدت انتهاك حقوق البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي جرجرلي أوغلو، الذي أسقطت عضويته البرلمانية وتم اعتقاله في مارس الماضي.
وقبلت المحكمة الدستورية استئناف جرجرلي أوغلو، وخاطبت محكمة العقوبات الجنائية في مدينة كوجلي ودعت للإفراج عن جرجرلي أوغلو.
جرجرلي أوغلو قال في الطلب الذي تقدم به إلى المحكمة الدستورية: “المحكمة -الدستورية- أصدرت قرارا عادلا بحق -البرلماني- أنيس بربر أوغلو. وأنا أيضا انتظر العدالة من المحكمة، فهنا تكمن المحطة الأخيرة”.
يذكر أنه في 17 مارس/آذار الجاري، أسقط البرلمان التركي حصانة النائب عمر فاروق جرجرلي أوغلو، عضو حزب الشعوب الديمقراطي الذي دافع بشجاعة لسنوات عن ضحايا التفتيش العاري والاعتقال والاحتجاز القسري والفصل التعسفي من العمل عقب انقلاب عام 2016، وذلك على خلفية حكم نهائي صادر بحقه ينص على سجنه عامين و6 أشهر؛ إثر إدانته بمزاعم “الدعاية لتنظيم إرهابي” استنادا إلى سلسلة تغريدات على تويتر نشرها قبل سنوات.