أنقرة (زمان التركية) – اشتكت مالكة قناة تلفزيونية من الضغوط السياسية، ومراقبة المنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مفيدة أنهم أصحبوا عاجزين عن أداء عملهم الصحفي.
انضمت خديجة كرد، وهي سياسية في حزب العدالة والتنمية، وصاحبة محطة تلفزيونية محلية في سيفاس، إلى المشتكين من الضغوط على حرية الصحافة، وقالت: “دعوا الصحافة تقوم بعملها! ”
وعبر تويتر نشرت خديجة كرد، تغريدة حول حرية الصحافة، أشارت خلالها إلى تعرضها لضغوط وتهديدات بسبب المنشورات على حسابات القناة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاء في التغريدة: “كل شخص مسؤول عما يصدر عنه ويصرح به، وعار على من يحملون القناة التلفزيونية المسؤولية. أصبحنا عاجزين عن ممارسة العمل كصحفيين”.
وأضافت: “يمارسون ضغوطا سياسية ويوجهون تهديدات. ماذا هناك أيضا؟ لا توجد حرية صحافة وهذه هي مشكلة العديد من الصحفيين خلال الآونة الأخيرة. يكفي هذا. كفى. دعوا الصحافة حرة لتمارس عملها. إن كان لديكم تعليق على ما تطرحه القناة تعالوا واستخدموا حقكم في الرد، فأنا لم يسبق وأن فرضت حظرا على أحد في قناتي”.
خديجة كرد أردفت بقولها: “أقولها مجددا! ما يصرح به الأشخاص على القناة هم المسؤولون عنه وليس أنا ولا قناتي”.
لكن في تصريحاتها اللاحقة لصحيفة سوزجو، ذكرت كرد أن تغريداتها ليست موجهة لحزب بعينه، بل لجميع الأحزاب، قائلة: “أقول لجميع الأحزاب دعونا لنمارس عملنا. أرجوكم لا تتدخلوا في عملنا. بإمكان الجميع الظهور على قناتي طالما أنهم لا يوجهون إهانات وافتراءات”.
وتخضع وسائل الإعلام في تركيا لرقابة شديدة، وعقب المحاولة الانقلابية في 2016، سيطرت حكومة حزب العدالة والتنمية على وسائل الإعلام عبر رجال الأعمال المقربين منها.
وفي تقرير منظمة “مراسلون بلا حدود” الأخير حافظ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على وجوده بـ”قائمة أعداء حرية الصحافة”، والتي تضمنت قادة مارسوا ضغوطا على الصحافة. وقالت مراسلون بلا حدود في تقريرها إن رئيس تركيا لا يحب الصحافة، أو بالأحرى يحبها فقط عندما تطيعه وتثني عليه.